سجّل البريطاني كينتون كوول رقمًا قياسيًا جديدً بعدد المرات التي تسلّق فيها قمم جبل إيفرست من غير النيباليين، بعدما وصل إلى قمة أعلى جبل في العالم للمرة السابعة عشرة. وصل كوول إلى الذروة برفقة دورجي جيزلن شيربا، مرشد محلي تسلّق قمة إيفريست مرات عدة، وريتشارد ووكر، الرئيس التنفيذي لسلسلة متاجر البقالة في آيسلندا بالمملكة المتحدة. وبحسب منشور وضع على حساب المتسلق البريطاني كوول على إنستغرام، وصل الثلاثي إلى قمة إيفرست عند الساعة 1:30 صباحًا بالتوقيت الصيفي البريطاني، و6:15 صباحًا بتوقيت نيبال. وجاء في المنشور أيضًا: "كانت الظروف المناخية المرافقة لصعودنا القمة شديدة البرودة، ما تسبب بأعطال تقنية متكررة لأداة التعقب/ الاتصالات". وأشار إلى "أنهم يستريحون الآن في المعسكر 4 قبل أن يعودوا إلى أسفل الجبل" كان هذا الأسبوع حافلًا بالأرقام القياسية المسجلة على قمة جبل إيفرست التي شائع تسلّقها خلال شهر مايو. فيوم الإثنين الماضي، وصل باسانغ داوا شيربا البالغ من العمر 46 عامًا إلى قمة الجبل للمرة 26، ليتعادل مع مواطنه كامي ريتا شيربا بأكثر عدد مرات الوصول إلى القمة. لكن هذا التعادل لم يصمد أكثر من يومين فقط، ذلك أنّ كامي ريتا شيربا نجح بتسلّق القمة للمرة السابعة والعشرين الأربعاء.. ليسجل 27 مرة وصول إلى القمة. وتعتبر سياحة تسلق الجبال محركًا هائلًا للإيرادات في البلاد، رغم المخاوف بشأن الاكتظاظ المحتمل في إيفرست، الذي يشكّل مخاطر على السلامة. وأظهرت صورة لاقت رواجًا كبيرًا التقطت عام 2019، وجود خط "ازدحام مروري" من متسلّقي الجبال ينتظرون دورهم للوصول إلى القمة النهائية. وهذا العام، أصدرت نيبال 463 تصريح تسلّقٍ للسيّاح الدوليين، وهو أعلى رقم حررته على الإطلاق. أما أكبر المجموعات الممثّلة فكانت من الولايات المتحدة والصين. وفي عام 2018، منعت الحكومة النيبالية الأجانب من تسلّق إيفرست بمفردهم. ثم، في وقت سابق من هذا العام، حظروا جميع الرحلات الفردية في جميع أنحاء البلاد. وحول القرار الأخير قال ماني آر لاميشان، مدير مجلس السياحة النيبالي، لـCNN: "عندما تسافر بمفردك، لن يأتي أحد لنجدتك في حال تعرضت لحادث طارئ". وأضاف: "لا بأس بأن يزوروا المدن وحدهم، لكن في الجبال النائية، البنية التحتية ليست ملائمة". ولفت أدريان بالينجر، أحد مرشدي جبل إيفرست منذ فترة طويلة، ومؤسس Alpenglow Expeditions إلى أنه لم يعد يأخذ العملاء إلى الجبل بسبب المخاوف من الاكتظاظ. وأشار بالينجر "لسوء الحظ، عندما تقع حوادث على الجبل، فإن المأساة غالبًا ما تطال العمال النيباليين الموجودين هناك لدعم المتسلّقين الأجانب". وخلص إلى أنّ "الزيادة الهائلة في أعداد المتسلقين، خصوصًا المتسلّقين الذين لا يتمتعون بخبرة، بقيادة مرشدين عديمي الخبرة وشركات إرشادية، عناصر تكرّس أنّ وقوع الحوادث الكبيرة بات أمرًا لا مفرّ منه، فيما كان من الإمكان تجنّبها. كل ما يمكننا فعله هو النضال والدعوة إلى زيادة تنظيم صناعة تسلّق الجبال في نيبال".
مشاركة :