اعترافات إرهابي تونسي بايع «داعش»

  • 5/23/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قدم الإرهابي التونسي أسامة الخرزي، الذي أُلقي القبض عليه في شهر يناير (كانون الثاني) 2020، معلومات عدة حول مجموعة من العمليات الإرهابية التي نفذها، أو شارك في تنفيذها بين 2013 و2019، وكيفية التحاقه بالمجموعات الإرهابية المتحصنة في الجبال الغربية للبلاد التونسية. وأكد، أمام هيئة الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس، التي نظرت في ملفه نهاية الأسبوع الماضي، انضمامه في البداية لكتيبة «عقبة بن نافع»، التابعة لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب»، ثم انشقاقه عنها، وانضمامه لكتيبة «أجناد الخلافة»، ومبايعته تنظيم «داعش» الإرهابي. وأكد علمه بأنه موضوع قيد التتبع في قضايا إرهابية عدة، إذ كشفت الأبحاث الأمنية والقضائية التي أجرتها الأجهزة التونسية المختصة في مكافحة الإرهاب أن 12 متهماً في ملف الدعم اللوجيستي وتقديم المئونة للإرهابيين المتحصنين بالجبال الغربية لتونس من بينهم الإرهابي التونسي أسامة الخرزي، قد تورطوا في قضايا عدة ذات علاقة بالإرهاب على غرار عملية السطو المسلّح على بنك بمدينة القصرين سنة 2018، ومحاولة استهداف سيارة أمنية بحي السلامة بالمدينة نفسها، وقتل التونسي خالد الغزلاني، وعدة مخططات إرهابية أخرى تستهدف نشطاء سياسيين. وأنكر الخرزي إطلاق النار على آليتين عسكريتين تابعتين للجيش التونسي بعد رصدهما، علاوة على توليه قتل أحد العناصر العسكرية عندما كان ضمن كتيبة «عقبة بن نافع». وفي المقابل اعترف الخرزي بتلقيه تدريبات عسكرية مع عناصر كتيبة «عقبة بن نافع» الإرهابية في جبال الطويرف (الكاف)، وأيضاً تلقي تدريبات على استعمال السلاح الرشاش ومشاركته في عمليات إرهابية عدة. وبيّن أن الإرهابي خير الدين البرهومي هو أول مَن التحق بالإرهابيين في الجبال، وذلك منذ سنة 2013، وفي اليوم التالي قرر بدوره الصعود إلى الجبل، والالتحاق بالعناصر المتطرفة، وفي اليوم الثالث التحق بهم الإرهابي عاطف الحناشي. وأكد المهتم أنه تم إسناده سلاح «كلاشينكوف» منذ 2013، وأنه قادر على صنع المتفجرات والعبوات الناسفة، موضحاً أنه كان يرغب في الخروج من البلاد التونسية والالتحاق بتنظيم «داعش» في ليبيا. ومن شأن هذه المعلومات التي قدمها الخرزي للمؤسسات الأمنية والقضائية أن تكشف ألغازاً عدة رافقت مجموعة من العمليات التي عرفتها مناطق تونسية عدة، التي صُنفت ضمن «الأنشطة الإرهابية».

مشاركة :