أكد خبير تركي على الأهمية الكبيرة لقمة الصين-آسيا الوسطى التي استضافتها مدينة شيآن الصينية مؤخرا وسط حالة عدم اليقين في السياسة الدولية. صرح بذلك سلجوق كولا أوغلو، مدير المركز التركي لدراسات آسيا-الباسيفيك ومقره أنقرة، في مقابلة أجرتها معه وكالة ((شينخوا)) مؤخرا. وكان الحدث الذي عقد في يومي 18 و19 مايو هو أول تجمع يجمع رؤساء الصين ودول آسيا الوسطى الخمس حضوريا منذ أن أقامت الصين العلاقات الدبلوماسية معها قبل 31 عاما. وخلال القمة، وافقت الدول الست بالإجماع على الدفاع بقوة عن التعددية ومقاومة السياسات الأحادية والهيمنة وسياسة القوة، مما ضخ المزيد من اليقين في عالم يضج بالشكوك. كما وقعت الدول الست على سبع وثائق ثنائية ومتعددة الأطراف بالإضافة إلى أكثر من 100 اتفاقية تعاون في مختلف المجالات. وقال الخبير التركي إن الصين تقوم مع دول آسيا الوسطى بدور مهم جدا في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي والنمو الاقتصادي المطرد، مشيرا إلى أهمية توسيع التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق من أجل تحقيق الاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في المنطقة. وقال كولا أوغلو إن هذه القمة "تؤكد أيضا على عزم القادة على إبقاء التعاون على مساره". وبعد عشر سنوات من التعاون في إطار الحزام والطريق، حققت الصين ودول آسيا الوسطى منجزات تاريخية. وفي عام 2022، سجل حجم التجارة بين الجانبين رقما قياسيا بلغ 70.2 مليار دولار أمريكي، بزيادة أكثر من 100 ضعف منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل حوالي ثلاثة عقود. وفي أول شهرين من هذا العام، ارتفعت التجارة بين الصين ودول آسيا الوسطى الخمس بنسبة 22 في المائة على أساس سنوي. وقال كولا أوغلو إن التعاون الناجح ذات الجودة العالية بين الصين ودول آسيا الوسطى الخمس "من شأنه أن يعزز التعاون الإقليمي بشكل أكبر". وأشاد بنتائج قمة شيآن بأنها "إيجابية للغاية" وسيكون لها "مردود إيجابي على الأمن والتعاون الإقليميين".
مشاركة :