حققت قوات سوريا الديمقراطية بغطاء جوي للتحالف الدولي تقدما ملحوظا على الأرض على حساب تنظيم داعش الإرهابي في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا، في وقت كانت تركيا توسع دائرة استهدافها لمناطق سيطرة الأكراد في حلب شمالاً. وتدور اشتباكات بين تنظيم داعش وقوات سوريا الديمقراطية، وأبرز مكوناتها وحدات حماية الشعب الكردية، على محاور عدة في ريف الحسكة الجنوبي. وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية على مدينة الشدادي، معقل التنظيم في تلك المحافظة. وبحسب المرصد، نجحت قوات سوريا الديمقراطية، تحالف قوات عربية كردية، في قطع طريقين رئيسيين يستخدمهما المتشددون لنقل الإمدادات، الأولى تصل بين الشدادي ومدينة الموصل في العراق، والثانية تربطها بالرقة، معقل التنظيم في سوريا. قصف تركي وفي محافظة حلب، قصفت المدفعية التركية طوال ليل الخميس الجمعة مواقع سيطرة الأكراد في الريف الشمالي. وقال عبد الرحمن إن هذا القصف هو الأعنف منذ بدأت تركيا حملة قصف مكثف ضد الأكراد السبت، مشيراً الى أن القصف التركي لم يقتصر على مناطق سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية حديثا على مقربة من الحدود التركية، وتعداها الى مناطق في ريف حلب الشمالي والشمالي الغربي والتي يسميها الأكراد مقاطعة عفرين. وهي المرة الأولى التي يصل فيها القصف الى عفرين، حيث قتل مدنيان. كما جرح 28 مدنيا في القصف التركي. انتقاد وفي الأثناء، اتهم وزير خارجية تركيا، مولود تشاووش أوغلو، الولايات المتحدة، أمس، بالإدلاء بتصريحات متضاربة بشأن وحدات حماية الشعب الكردية السورية، وقال إنه من الضعف اللجوء إليها لمحاربة تنظيم داعش. وأدلى أوغلو بهذه التصريحات خلال زيارة رسمية لتبليسي عاصمة جورجيا ونقلتها على الهواء مباشرة قناة الخبر التركية التلفزيونية. كما طالب واشنطن بقطع روابطها مع الأكراد. وقال الوزير التركي إن اللجوء إلى جماعات إرهابية مثل وحدات حماية الشعب في محاربة تنظيم داعش في سوريا هو دلالة على الضعف. الكل يجب أن يوقف هذا الخطأ. خاصة حليفتنا الولايات المتحدة يجب أن توقف هذا الخطأ فوراً. مقتل قيادي ذكر نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قيادياً مهماً في تنظيم داعش قتل مع ثلاثة آخرين كانوا برفقته في السيارة التي استهدفتها طائرات يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي، عند منتصف ليل الخميس - الجمعة، بمدينة الرقة شمال وسط سوريا. ووفق المعلومات التي وثقها نشطاء المرصد، فإن القيادي، الذي يعتقد أنه من الجنسية العراقية من قيادات داعش العسكرية المهمة، وصل إلى مدينة الرقة أمس الأول، مع عائلته، إثر فرارهم من مدينة الشدادي بريف الحسكة.
مشاركة :