نجح فريق طبي في مستشفى قوى الأمن بالرياض، في استئصال الغدة الدرقية لأربعة من مرضاه دون إجراء عملية جراحية في العنق واستخدام المنظار، كما هو معمول به في مثل هذه العمليات، من خلال تقنية الروبوت (الإنسان الآلي)، في خطوة هي الأولى على مستوى الشرق الأوسط والوطن العربي.   وقال رئيس الفريق الطبي رئيس أقسام الجراحة بالمستشفى واستشاري جراحة أورام الغدد الصماء والجراحة عن بُعد الدكتور سعود الرشيدي: "نجح الفريق الطبي في تطبيق تقنية جديدة في استئصال الغدة الدرقية دون جراحة العنق باستخدام الإنسان الآلي في العملية من خلال إجراء فتحة صغيرة في الإبط".   وأضاف: "هذه العملية من الجراحات المتطورة والمعقدة في العالم؛ نظراً لحساسية موقع الغدة الدرقية في العنق؛ كونها تحيط بالقصبة الهوائية، إلى جانب أنه يحيط بها شبكة من الأوردة والشرايين المغذية للدماغ ولمرور العصب الحائر المغذي للحبال الصوتية بهذه المنطقة، الأمر الذي يتطلب دقة شديدة في العملية يتميز بها الروبوت الآلي عن اليد البشرية".   وأردف: "مستشفى قوى الأمن في الرياض نجح بإجراء هذه العملية لأربعة من مرضاه، مسجلاً بذلك الأسبقية على مستوى الشرق الأوسط والوطن العربي؛ لأنها نفّذت فقط في عدد من المراكز المتخصّصة على مستوى العالم كالولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وكوريا الجنوبية".   وتابع: "استئصال الغدة الدرقية يتم عادة عن طريق فتح العنق واستخدام المنظار؛ ما قد يسبّب تشوهاً لدى بعض المرضى بسبب ظهور الندبات بعد العملية الجراحية، الأمر الذي كان يشكل هاجساً لدى المرضى قبل تطبيق هذه التقنية الحديثة، مؤكداً أنه بفضل من الله، ثم بفضل استخدام الإنسان الآلي تمّ تلافي التشوّهات الجراحية للمرضى".   وقال الدكتور "الرشيدي": "هذه النوعية من العمليات تحتاج إلى تقنية جراحية عالية وتوفر كوادر طبية مؤهلة وتجهيزات طبية حديثة، مثل الموجودة في مستشفى قوى الأمن بالرياض الذي يحظى برعاية واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية".   ورفع الدكتور سعود الرشيدي، شكره وامتنانه إلى مدير عام برنامج مستشفى قوى الأمن، الدكتور سليمان بن عبدالعزيز السحيمي، على دعمه للأطباء، وحثّهم على استخدام أحدث الطرق العلاجية والجراحية العالمية في المستشفى من أجل التسهيل والتخفيف على المرضى ورفع مستوى الخدمات المقدمة لهم.   وشكر الفريق الجراحي المشارك في العملية الذي ضمّ الدكتور صالح البشري استشاري الجراحة العامة وجراحة الكبد، والدكتور سليمان إبراهيم، والدكتور سيف إسماعيل، استشاريي الجراحة العامة، والدكتور وائل الزّيات، والدكتور فيصل النقراني أخصائيي الجراحة العامة على جهودهم الكبيرة في تنفيذ هذه العمليات.