فرض الهلال هيمنته من جديد على منافسه الاهلي وضم كأس ولي العهد السعودي لكرة القدم إلى الكأس السوبر التي استهل بها منافسات الموسم الجاري. أحبط الهلال مخطط الاهلي في تكرار سيناريو العام الماضي، وبأداء مقنع لجماهيره استعاد اللقب عقب فوزه 2-1 في نهائي استاد الملك فهد الدولي بالرياض الجمعة. وتكررت المواجهة بين الفريقين في نهائي البطولة للموسم الثاني على التوالي، ليتمكن الهلال من رد الدين للأهلي الذي فاز على نفس الملعب في الموسم الماضي بذات النتيجة (2-1). ويدين الهلال بهذا الفوز لتألق مهاجمه ناصر الشمراني الذي افتتح التسجيل، كما صنع كرة الهدف الثاني ليتوج فريقه بكأس ولي العهد السعودي للمرة 13 في تاريخه. ويعتبر النهائي الذي جمع الهلال والأهلي الرم 11 بين الفريقين في مختلف البطولات والخامس في المسابقة، حيث سبق أن تقابلا عشر مرات في خمس بطولات ودانت الأفضلية خلالها للهلال الذي فاز في سبع مباريات نهائية مقابل فوز الأهلي في ثلاثة نهائيات فقط. وسجل هجوم الهلال خلال تلك المواجهات 20 هدفا بينما سجل هجوم الأهلي 11. وأكد الهلال تفوقه على الأهلي في مواجهاتهما بالمباريات النهائية على مدار تاريخ البطولة حيث حقق فوزه الرابع مقابل فوز واحد فقط للأهلي. ولم تنل الهزيمة أمام التعاون بهدف في المرحلة السابعة عشرة للدوري من عزيمة لاعبي الهلال فظهروا بأفضل مستوياتهم هذا الموسم، وسيكون للبطولة وقع إيجابي على معنويات اللاعبين خلال ما تبقى من منافسات محلية وخارجية، لا سيما وان الفريق تنتظره مباراة مهمة في بداية ظهوره بدوري أبطال آسيا لكرة القدم أمام باختاكور الاوزبكي. فريق العاصمة السعودية ضرب أكثر من عصفور بحجر بالفوز في كأس ولي العهد، فبالاضافة لكونها البطولة الثانية له هذا الموسم، فهو استعاد ثقة جماهيره بعد فترة من حالة عدم الرضا على اللاعبين والمدرب بسبب المستويات المتدنية التي ظهر بها في مبارياته الاخيرة ، كما انه عزز رقمه القياسي في عدد مرات الفوز باللقب الذي استرده بعد أن خسر في المباراة النهائية في النسختين الماضيتين. وكان ناصر الشمراني أكثر لاعبي الهلال سعادة بالتتويج، بعدما سجل هدفا وصنع الثاني في الشوط الأول، وكان هدفه في المباراة هو الأسرع في تاريخ المباريات النهائية التي جمعت بين الهلال والاهلي في كأس ولي العهد. الشمراني الملقب بالزلزال كانت فرحته مضاعفة وضرب عدة عصافير بحجر واحد، وظهر بمستوى مميز خلال تواجده في الملعب قبل ان تجبر الإصابة المدرب اليوناني جورجيوس دونيس على استبداله. وعقب المباراة اشادت جماهير الهلال عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالمدرب دونيس، الذي اجاد في قراءة المباراة وفاجأ الاهلي بتغيير أكثر من عنصر في التشكيلة الأساسية ليغير مستويات الفريق المتذبذبة في الأونة الأخيرة، كما أن دونيس حقق اللقب الثالث له في أقل من عام من تواجده على راس القيادة الفنية للفريق الأزرق. ويتوقع أن يعزز الفوز بكأس ولي العهد موقف المدرب دونيس بعد أن طالته حدة الأنتقادات، وكانت هناك مطالبات بإقالته، لكنه برهن عدم صوابية المطالبين برحيله وأنه يعرف كيف ينعش خزينة الهلال بالألقاب. من جانبه أبدى رئيس نادي الهلال الامير نواف بن سعد سعادته بالتتويج بلقب كأس ولي العهد، وقال: هذه البطولة غالية والتي أسعدت جماهيرنا التي تستحق منا الكثير، فهي الداعم الأول للفريق دائما في كل الأحوال، وكإدارة للنادي نتشرف بهذه البطولة التي تعد الأولى باسم الأمير محمد بن نايف ولي العهد وهذا الأمر شرف بالنسبة لنا. بينما أكد لمهاجم الهلال ياسر القحطاني، أن فريقه دخل المباراة وهدفه الفوز منذ البداية، ووضحت نية الفريق في الدقائق الاولى واللعب بطريقة هجومية من اجل احراز هدف مبكر يبعثر به أوراق الأهلي: نجحنا عن طريق الشمراني في إحراز الهدف الاول الذي عزز قوة الهلال وجعلنا نلعب بثقة اكبر وأريحية عالية حتى عززنا النتيجة بالهدف الثاني. واضاف القحطاني: الكأس ستكون داعما قويا لما تبقى من منافسات الموسم، كما شدد على أن فريقه سيطوي صفحة كأس ولي العهد، ويفتح ملف الاستعداد لمواجهة باختاكور الاوزبكي بدوري أبطال آسيا. وأكد مدافع الهلال محمد جحفلي أن هذه البطولة سيكون لها مردود إيجابي على اللاعبين، وستعطينا دافعا أكبر نحو بذل مزيد من الجهد للمحافظة على صدارة الدوري السعودي.