سياسيون مصريون يثمنون بيان المليك بالوقوف بجانب مصر «قلبًا وقالبًا» في مواجهة الإرهاب

  • 12/28/2013
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

ثمَّن خبراء وسياسيون مصريون مواقف المملكة وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-، للوقوف بجانب مصر في حربها ضد الإرهاب، مؤكدين أن بيان الديوان الملكي أمس الأول الأربعاء، الذي أعلن فيه وقوف المملكة مع مصر «قلبًا وقالبًا» و»دون مساومة»على خلفية الهجوم الدموي الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية، يعكس مدى أصالة وخصوصية العلاقات التي تربط الشعبين على مر التاريخ. وقال المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي: إن «هذا البيان يؤكد مدى حب خادم الحرمين الشريفين للشعب المصري». مضيفًا «لا ننسى مواقف المملكة على مر التاريخ في المساندة والمؤازرة والوقوف بجوارها في المواقف الحرجة والصعبة، التي تتسق دومًا مع مبادئها التي أرساها مؤسسها الأول، ويسير عليها من بعده أنجاله جيلًا بعد جيل». وأضاف الفقي: إن «البيان رد قوي على الدول المعادية لمصر والمؤيدة للإخوان»، لافتًا إلى أن مثل هذا البيان من شأنه أن يدعم الموقف المصري في الخارج بأن مصر تواجه إرهابًا حقيقيًا على كل المستويات، وأنه من واجب الجميع الوقوف بجوارها حتى لا تكتوي تلك الدول به، موضحًا أن المملكة كانت دومًا الظهير لمصر، وستظل كما كانت مصر ظهيرًا للمملكة. من جهته، وصف وزير الخارجية السابق ورئيس حزب المؤتمر السفير محمد العرابي، بيان الملك عبدالله بأنه تاريخي، لكونه جاء في وقت حرج تمر فيه البلاد بحرب إرهابية تحتاج فيه إلى مساندة كل الأشقاء العرب، مشيرًا إلى أن المواقف الصعبة توضح معادن الرجال، وأوضح أن بيان الملك عبدالله يؤكد للجميع ضرورة مساندة مصر ضد هذا الخطر الذي يهدد أمنها القومي، كما أن المملكة دائمًا وأبدًا لها مواقف تاريخية مشرفة تجاه شقيقتها مصر، فوقفت بجانبها في حرب أكتوبر73، والآن تعلن أمام العالم مساندة مصر ضد الإرهاب المدعوم من قوى داخلية وإقليمية وتنظيم دولي. وقال العرابي: إن «البيان يستحق الإشادة والتقدير، ويؤكد قوة التلاحم بين الجانبين في كل المواقف»، لافتًا إلى أن البيان يؤكد ضرورة المضي قدمًا من جانب الحكومة وبمساعدة الشعب لمواجهة الإرهاب الأسود الذي يريد أن يحطم الأخضر واليابس، مشيرًا إلى أن المملكة كانت وما زالت من الدول التي أعلنت دعمها لخريطة الطريق، كما لعبت دورًا كبيرًا في توفير الدعم المالي خلال السنوات الثلاث. بدوره، رحب عضو جبهة الإنقاذ الدكتور وحيد عبدالمجيد بالبيان، معتبرًا أن موقف المملكة ناتج من رؤيتها الثابتة لمحاربة الإرهاب ومواجهة العنف، والتأكيد على أهمية استقرار مصر كدولة شقيقة ورائدة في المنطقة. وقال عبدالمجيد: إن «البيان يؤكد ترحيبها بالخطوات التي تنتهجها الحكومة المصرية لترسيخ الاستقرار في البلاد، والمملكة حين تعلن عن مثل هذا الموقف فإنها توجه رسالة إلى العالم تهدف إلى تأييد ودعم الخطوات المصرية الرامية نحو الاستقرار، والمنبهة لضرورة مواجهة الإرهاب، كما أن البيان جاء في توقيت مهم للغاية بالنسبة للحكومة والشعب المصري الذي يواجه عاصفة من الإرهاب». مشددًا على أن مواقف خادم الحرمين الشريفين تعد «مظلة» المساندة لمصر في مواجهة الضغوط عليها، كما أنها رسالة داعمة لكل إجراءات الحكومة في مواجهة الإرهاب، وهذا ليس بغريب أبدًا على خادم الحرمين الشريفين.

مشاركة :