ودعت قرية الباحة التراثية المشاركة بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية 30، زوارها بتكريم كافة الجهات والقطاعات والإدارات والمؤسسات الاجتماعية والإعلامية على إسهامها الكبير في نجاح المشاركة، حيث كرمت "سبق" لمساهمتها في إبراز البرامج والفعاليات المنفذة بالقرية التراثية. وحظيت الفعاليات التي شهدتها القرية خلال المهرجان بإشادة وسط حضور عدد من المسؤولين في الأمن وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ورؤساء وأعضاء اللجان. وقد حظيت القرية طيلة فترتها بالمهرجان بإقبال كبير من الزوار وتميزت بتنوع برامجها وفعالياتها ونقلها للموروث الشعبي وتقديمها لضيافة المنطقة لزوارها. وقال رئيس وفد منطقة الباحة محمد غرم لافي: "حرصنا على عرض تراث وموروث المنطقة من خلال تنويع الفعاليات والبرامج وتعدد الأجنحة التي أسهمت بشكل كبير في زيادة الإقبال على القرية سواء من حيث تصميمها المعماري المميز أو من خلال الفعاليات التي شملت حِرَفاً تقليدية كان يمارسها الحِرَفيون أمام الحضور حيث كانت محط أنظار وجذب جميع الزائرين". وأضاف: "انصب اهتمامنا على نقل الجانب المشرق والحضاري لمنطقة الباحة من خلال الجامعات والكليات وكذلك عرض الجانب التنموي الذي تشهده المنطقة، وذلك بمشاركة العديد من الإدارات الحكومية والتي خصص لها ركن لنقل الجانب التنموي للمنطقة". وقدم "لافي" شكره لرجال الأمن بالحرس الوطني وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والقنوات الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة وكافة الإعلاميين ورؤساء وأعضاء اللجان والمركز الإعلامي للقرية الذين أسهموا في نجاح المشاركة. وكرّم "لافي" ونائب رئيس الوفد مدير عام التطوير السياحي بإمارة منطقة الباحة سعيد ناصر ريحان، قائد الأمن بالقرية التراثية والفرقة الميدانية المشاركة من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإعلاميين ورؤساء وأعضاء اللجان وكرم المشاركين رئيس الوفد. وقدم رئيس اللجنة الإعلامية بقرية الباحة التراثية عبدالله بن علي الغامدي، شكره وتقديره لجميع وسائل الإعلام التي أسهمت في تعريف الجمهور بالموروث الشعبي لمنطقة الباحة وما تزخر به من تراث أصيل، وفي الصالة النسائية كرمت المشرفة عليها المشاركات نظير جهودهن وإسهامهن في نجاح المشاركة. جدير بالذكر أن القرية قدمت من خلال تصميمها المعماري المميز أو من خلال الفعاليات التي شملت حِرَفاً تقليدية كان يمارسها الحِرَفيون أمام الحضور حيث كانت محط أنظار وجذب جميع الزائرين إضافة إلى مشاهدة البناء وحياكة الصوف وصناعة الخوصيات وغيرها من المهن والحِرَف التقليدية، وهو ما يُجسّد صورة الماضي كذلك الأداء الجميل للفنون الشعبية للمنطقة بمشاركة عدد من الشعراء وبإشراف جمعية الثقافة والفنون. وقد خصص في القرية التراثية صالة نسائية بخصوصية، وعرض من خلالها الأزياء التراثية وزفة العروس والحلي القديمة وأدوات الزينة للمرأة قديماً فضلاً عن البرامج الثقافية والاجتماعية المتميزة التي تستهدف المرأة كذلك المتحف الذي ضم العديد من المقتنيات المتنوعة. وقدمت الضيافة لزوارها من الأكلات الشعبية للمنطقة، كما شارك النادي الأدبي بالعديد من الأمسيات الأدبية وجامعة الباحة بالعديد من الأمسيات الثقافية كما كان للحرفيين دور كبير في عرض منتوجاتهم. يشار إلى أن جميع المشاركين من الأسر المنتجة إضافة إلى أن القرية كانت تبث أخبارها يومياً من خلال المركز الإعلامي للقرية. وقد شهدت المشاركة إقبالاً كبيراً للزوار ومن العديد من المسؤولين من داخل المملكة وخارجها حيث أشادوا بالتنظيم وما تم تقديمه من موروث شعبي لمنطقة الباحة.
مشاركة :