قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، إن مؤشرات ضغوط أسواق المال بدأت تظهر الآن في الوقت الذي تقترب فيه الحكومة الاتحادية من العجز عن سداد التزاماتها نتيجة نفاد السيولة النقدية، في حين تركز إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، على الوصول إلى اتفاق لرفع سقف الدين العام بدلا من وضع خطط طوارئ للتعامل مع احتمال التخلف عن سداد الالتزامات الحكومية. وأضافت يلين، أمام مؤتمر في لندن، عبر تقنية الفيديو كونفرانس: "نحن ملتزمون بعدم التخلي عن سداد الأقساط وزيادة سقف الدين... لم نتورط في التخطيط لما يمكن أن يحدث إذا حدث تخلف عن السداد". جاء ذلك ردا على سؤال عما إذا كانت وزارة الخزانة تتواصل مع المؤسسات المالية الرئيسية من أجل التخطيط لمواجهة مثل هذا السيناريو. أظهر المستثمرون مؤشرات على تزايد القلق من أزمة سقف الدين، إذ تراجع مؤشر إس أند بي 500 للأسهم الأمريكية بنسبة 0.9% في تعاملات صباح اليوم، بعد تراجعه أمس بنسبة 1.1%. قالت كاملا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي ولايل برينارد كبيرة المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض، إن تخلف #الولايات_المتحدة عن سداد ديونها سيدفع بالاقتصاد الأمريكي إلى الركود#اقتصاد_اليومhttps://t.co/tzNs35I18q— اقتصاد اليوم (@alyaum_eco) May 19, 2023 كما ارتفع سعر العائد الذي يطلبه المستثمرون على سندات الخزانة التي سيحل أجل سدادها في الوقت الذي قد تتخلف فيه الحكومة الأمريكية عن سداد التزاماتها المالية. ارتفع العائد على السندات التي تستحق السداد يومي 1 و6 يونيو المقبل عن 6%. ووصف الرئيس جو بايدن، والسياسي الجمهوري البارز رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي، محادثاتهما الأخيرة بشأن سقف الدين بأنها "بناءة"، لكن دون التوصل إلى اتفاق حتى الآن. قال مكارثي في مؤتمر صحفي: "أعتقد أنه بإمكاننا التوصل لاتفاق". وعلى الرغم من اعتراف بايدن بوجود نقاط محل خلاف، شدد على أن "التخلف عن السداد غير مطروح".