يشهد معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ32، التي تتواصل فعالياتها حتى الأحد المقبل، حضوراً مميزاً لعدد كبير من المخطوطات النادرة والخرائط المهمة التي تعود إلى حقب تاريخية مختلفة من القرن الـ13 حتى القرن الماضي. ويعرض تلك المخطوطات عدد من دور النشر العالمية لتتيح للزوار فرصة استكشاف تاريخ الأدب والعلوم والفنون العربية والعالمية، ومطالعة هذه الأعمال التي تشكل جزءاً كبيراً من الهوية الثقافية والتاريخية للأمة العربية، وغيرها من الأمم والحضارات السابقة. «رحلة حج» تضم المخطوطات النادرة في المعرض كتاب «رحلة حج إلى الأرض المقدسة» الذي نشر عام 1486 للمؤلف برنهارد فون برايدن باخ، وزوده الفنان الهولندي إرهارد ريويتش بالرسوم التوضيحية. ويُعد الكتاب أول دليل للسفر في العالم، ويضم صوراً لبيروت والقدس والقاهرة وغيرها من المدن والموانئ التي زارها الثنائي في طريقهما من مدينة البندقية في إيطاليا إلى الأرض المقدسة، كما يُعد أول كتاب مطبوع يظهر فيه الحرف العربي. «مصحف سان بطرسبرغ» ومن بين المخطوطات النادرة المتاحة للزوار نسخة من القرآن الكريم تُسمى «مصحف سان بطرسبرغ»، نسبة إلى مطبعة دار العلوم في مدينة سان بطرسبرغ، حيث طبع بموجب مرسوم من الإمبراطورة الروسية كاترين الثانية عام 1787 لتوزيعه على «القرغيز» مجاناً، إظهاراً للتسامح الديني بين مكونات مجتمع الإمبراطورية الروسية آنذاك. «تاريخ المستبصر» إلى جانب النسخة الأصلية من «خريطة هنتر» التي تعد أقدم خريطة لمنطقة الخليج والجزيرة العربية، تتضمن المخطوطات كتاب المؤرخ العربي ابن المجاور «تاريخ المستبصر»، الذي يعود إلى القرن الـ13، ويوثق أحوال الجزيرة العربية في ذلك الوقت عبر خرائط ومخططات ورسوم بيانية، ويصف العادات والتقاليد السائدة آنذاك، إلى جانب الزي المنتشر بين الناس وطرق التجارة والزراعة وما كانت عليه أحوال الناس في ذلك الزمان. «كامل الصناعة الطبية» وتشمل المخطوطات المعروضة كتاب «كامل الصناعة الطبية» للمجوسي الذي يعود إلى عام 1582، ويُقدم تعليمات مفصلة عن طريقة إجراء العمليات الجراحية، ويشكل عملاً طبياً فريداً من العصر الذهبي للعلوم الإسلامية. كما يوفر المعرض لزواره فرصة الاطلاع على «أطلس سيليستيال»، أجمل أطلس سماوي مطبوع في العصر الذهبي للخرائط، إلى جانب أول طبعة عربية لكتاب «ألف ليلة وليلة»، بالإضافة إلى إنجيل مطبوع على الرق يعود إلى القرن الـ13. فهم أعمق يحرص معرض أبوظبي الدولي للكتاب على عرض المخطوطات النادرة تأكيداً على التزامه بمنح زواره سهولة الوصول إلى آداب وعلوم وتراث العالم القديم، ومنحهم فهماً أعمق لتاريخ المنطقة وطابعها الثقافي في الأزمنة الماضية. • المعروضات تعود إلى حقب تاريخية مختلفة من القرن الـ13 حتى القرن الماضي. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App