أعلنت روسيا أن قواتها المسلحة «سحقت» بواسطة الطيران والمدفعية المجموعة التي هاجمت الاثنين منطقة بيلغورود الروسية الحدودية، في أخطر توغل في الأراضي الروسية منذ بدء غزو موسكو لأوكرانيا، وأكد وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أمس أن الجيش الروسي سيرد بقسوة شديدة في حالة حدوث المزيد من عمليات التخريب الأوكرانية، مثل الهجوم على مقاطعة بيلجورود. وقال شويجو: «تم تحييد أكثر من 70 إرهابيًا أوكرانيًا، فضلاً عن المركبات والعربات المدرعة، وسنواصل الرد بسرعة وبقسوة شديدة على مثل هذه الأعمال التي يقوم بها المسلحون الأوكرانيون». وأفادت وزارة الدفاع الروسية، أنه بفضل الإجراءات المشتركة لوحدات الطيران والمدفعية والغطاء على حدود الدولة للمنطقة العسكرية الغربية، تم منع المخربين وهزيمتهم، وتم تحييد أكثر من 70 مسلحًا، وتدمير أربع عربات مدرعة، وخمس شاحنات صغيرة. وفي وقت سابق أعلن حاكم مقاطعة بيلجورود فياتشيسلاف جلادكوف أن مجموعة تخريب واستطلاع أوكرانية دخلت غريفورون في مقاطعة بيلجورود، وتتخذ القوات العسكرية والأمنية جميع الإجراءات للقضاء عليها. وألقى نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، باللوم في هذا الهجوم على كييف ورعاتها في الخارج الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وغيرها. سياسيًا، أكد الرئيس الصيني شي جينبينج أمس دعم بكين لمصالح موسكو «الأساسية»، جاء ذلك خلال اجتماع عقده مع رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين. وعززت الصين وروسيا في السنوات الأخيرة التعاون الاقتصادي والدبلوماسي، وازداد التقارب بينهما منذ غزو أوكرانيا رغم إصرار بكين على أنها تلتزم الحياد تجاه النزاع. وأفاد شي رئيس الوزراء الروسي في نص لتصريحاته نشرته وكالة أنباء الصين الجديدة أن البلدين سيواصلان «تقديم الدعم الثابت لبعضهما البعض بشأن القضايا المرتبطة بمصالح كل منهما الأساسية وتعزيز التعاون في المحافل متعددة الأطراف». وقال ميشوستين لنظيره الصيني في وقت سابق بعد حفل استقبال كبير أقيم له خارج قاعة الشعب الكبرى في بكين أمس «بلغت العلاقات بين روسيا والصين مستويات رفيعة إلى حد غير مسبوق». وتابع: «إنها تتسم بالاحترام المتبادل لمصالح كلا الطرفين والرغبة بالاستجابة بشكل مشترك للتحديات المرتبطة بازدياد الاضطرابات في الساحة الدولية وضغط العقوبات غير الشرعية من الغرب بأسره»، وأشاد لي بدوره بـ»شراكة التعاون الاستراتيجي الشامل بين الصين وروسيا في الحقبة الجديدة». قال رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي جاريباتشفيلي أمس خلال منتدى قطر الاقتصادي: إن بلاده لا تتحمل فرض عقوبات على روسيا على خلفية الحرب في أوكرانيا، لأنّ ذلك «سيدمّر» اقتصادها. ووسط انتقادات دولية، دافع حاريباتشفيلي عن امتناع بلاده عن اتخاذ إجراءات ضد جارتها روسيا التي احتلّت نحو 20% من الأراضي الجورجية في حرب العام 2008. ورفضت حكومة جاريباتشفيلي فرض عقوبات اقتصادية على موسكو، كما استُؤنفت الرحلات الجوية المباشرة بين روسيا وجورجيا الأسبوع الماضي التي كانت معلّقة منذ 2019، ما أثار احتجاجات معارضة لذلك في مطار العاصمة تبليسي. وقال غاريباتشفيلي أمام المنتدى المنعقد في الدوحة: «إذا فرضنا أي شكل من أشكال العقوبات الاقتصادية على روسيا، فإننا بذلك لا نضرّ بجورجيا فحسب، إنما ندمّر اقتصادنا ونهدد مصالح بلدنا وشعبنا»، مشيرًا إلى أن حجم التجارة مع روسيا يبلغ مليار دولار في السنة. موسكو- هافانا تقارب سريع عند الخطب تتقرّب روسيا من كوبا بحثاً عن شركاء تجاريين وحلفاء سياسيين جدد منذ غزو أوكرانيا، في الوقت الذي باتت فيه هافانا بحاجة ماسّة إلى الاستثمارات، في مواجهة أسوأ أزمة اقتصادية منذ سقوط الاتحاد السوفياتي. ومنذ بداية العام 2023، توالت زيارات كبار المسؤولين الروس إلى الجزيرة، وبعد زيارة المستشار الأمني نيكولاي باتروشيف والمدير التنفيذي لشركة النفط الحكومية روسنفت في مارس، زار وزير الخارجية سيرجي لافروف كوبا في أبريل. كذلك، استقبلت هافانا المستشار الاقتصادي للرئيس فلاديمير بوتين مكسيم أوريشكين، وممثل رجال الأعمال الروس في الكرملين بوريس تيتوف، وكذلك نائب رئيس الحكومة ديميتري تشيرنيشينكو الذي عرض قبل أيام في هافانا «خارطة طريق» لتسريع التعاون مع كوبا، التي تتعرّض لأزمة اقتصادية عميقة، بينما كان ممثلو حوالى خمسين شركة روسية موجودين في الجزيرة لاستكشاف فرص الاستثمار.
مشاركة :