يُلقب أبو القاسم سعدالله الذي رحل عن ثلاثة وثمانين عاماً، في الأوساط الجامعية الجزائرية بـ «شيخ المؤرخين الجزائريين»، نظراً إلى دوره في التأريخ لمختلف الحقب التي مرت بها الجزائر، مع أنه تخصص في تاريخ أوروبا الحديث، وتاريخ المغرب العربي الحديث، وتاريخ النهضة الإسلامية الحديثة، إضافة إلى تاريخ الدولة العثمانية. ومساهماته هذه أهلته للتدريس في جامعات عربية وأميركية، مثل جامعة آل البيت في الأردن، جامعة الجزائر، جامعة الملك عبدالعزيز في السعودية، جامعة دمشق، جامعة عين شمس، جامعتي منيسوتا وميتشيغن. وتولى الرئاسة الشرفية لاتحاد الكتاب الجزائريين منذ 1989. عُرف سعدالله في الجزائر بـ «المؤرخ الموسوعة»، ومن أشهر مؤلفاته: «موسوعة تاريخ الجزائر الثقافي» في 9 مجلدات، «أبحاث وآراء في تاريخ الجزائر» في 5 أجزاء، «بحوث في التاريخ العربي الإسلامي» الذي تناول الفترة العثمانية في البلاد. وساهم سعدالله في إرساء قواعد المدرسة التاريخية الجزائرية من خلال كتاباته وأبحاثه حول مختلف القضايا الوطنية.
مشاركة :