مناسبتان عظيمتان هي فخر وعز للوطن؛ الأولى هي قمة جدة لزعماء العرب بقيادة القائد الملهم الفذ الأمير محمد بن سلمان الذي أبهر العالم بحضوره وأثره وتأثيره، والثانية هي ما يتعلق بقطاع الفضاء؛ ورواد الفضاء السعوديين الذين يمثلون حدثاً عالمياً مهماً بكل المقاييس يضع بلادنا في موقع ومكانة عظيمة. في قمة جدة يوم الجمعة الماضية كانت قمة زعماء العرب؛ واللافت والمفرح بالغبطة والسرور تحول مقر القمة إلى خلية نحل من شباب المملكة يتقدمهم سمو نائب أمير منطقة مكة المكرمة بدر بن سلطان في استقبال الضيوف في المطار وتوديعهم. توافد زعماء العرب والرئيس الأوكراني لبيت العرب في جدة؛ والفخر والاعتزاز أن السعوديه تقود أمة برئاستها لهذه القمة جامعة الدول العربية التي يرأسها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- في قمة متفردة ومتميزة تزينت جدة ولبست الوشاح الأخضر وأعلام الدول العربية لاستقبال زعماء العرب في بيت العرب الثاني السعودية، قمة بحضور قادة الدول العربية والرئيس الأوكراني والضيوف المشاركين، وفي هذه القمة سورية التي تعود لأحضان البيت العربي بعد انقطاع دام سنوات، حيث حضر فخامة الرئيس بشار الأسد رئيس دولة سورية العربية. هذه السعودية العُظمى بقادتها تحتضن قمة جدة في جهود مضنية للم الشمل وهذه القمة متميزة بحضور قادة العرب، العالم ينظر لهذا الحدث عبر وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء، لما لهذا اللقاء الحميم والاستقبالات والتصافح بالقلوب قبل الأيادي من أثر عظيم وانعكاسات سيلمسها الإقليم بأكمله. الشعوب العربية راقبت بغبطة وفرح وسرور هذه القمة وآمالها معقودة بأن تتصافى القلوب لمصلحة الشعوب؛ فالاتحاد قوة. لله در ملكنا سلمان وسمو ولي عهده رئيس مجلس الوزراء محمد بن سلمان على هذا الإنجاز، ليسجل التاريخ بمداد من ذهب تلك القمم التي احتضنتها جدة قبل أشهر، واليوم التتويج لهذه القمة العربية التي انعقدت في جدة في وقت تعصف بالدول مشكلات وتحديات عديدة نجحت المملكة ببراعة في تجاوزها وأفسدت كل محاولات الأيادي الخفية من خفافيش الظلام الذين تمنوا فشل هذه القمم ولكن الله سبحانه وتعالى وفق قادتنا، ورد الله كيد الأعداء في نحورهم، فصفاء النية والحرص على البيت العربي هذا نهج قيادتنا العظيمة، مسيرة في الإصلاح ولم شمل من خلال انعقاد القمم. اليوم البوصلة تتجه صوب رواد الفضاء السعوديين علي القرني وريانة البرناوي في حدث عالمي هو الثاني من نوعه، حيث سبقهم رائد الفضاء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان في هذا الحدث وغصت وسائل الإعلام المختلفة العالمية بتداول هذا الحدث من موقع انطلاق مركبة الفضاء لتسجل هذه الدولة السعودية فوق الأرض وتحت كل سماء هذا الحدث الذي يسجل بمداد من ذهب.