ما بعد المباراة | تخبط إنريكي جعل للاس بالماس شكل!

  • 2/21/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بقلم | محمود ماهر - واجه برشلونة صعوبات كبيرة للخروج من معقل لاس بالماس «ستاديو دي جران كاناريا» بالنقاط الثلاث والإبقاء على فارق النقاط المريح بينه وبين ريال مدريد حتى الجولة الـ 26 التي سيستضيف فيها إشبيلية على ملعب كامب نو. البداية كانت ممتازة بالنسبة لرفاق ميسي بتسجيلهم لهدف السبق بعد ست دقائق فقط من توقيع لويس سواريز، لكن لاس بالماس رد في غضون أربع دقائق بهدف أحرزه ويليان خوسيه ليصعب المقابلة على الزوار إلى أن جاء نيمار ليتابع تسديدة لميسي سقطت من يد الحارس «فاراس» مسجلاً بفضلها هدف الفوز في الدقيقة 39. وأصبح لويس سواريز اللاعب الوحيد في الدوريات الأوروبية هذا الموسم الذي يُشارك في تسجيل 35 هدفًا مع فريقه متفوقًا على زلاتان إبراهيموفيتش، نجم باريس سان جيرمان وهدافه التاريخي. والآن نحلل معكم المباراة على هيئة نقاط، والبداية دائمًا مع: Follow @MahmudMaher الايجابيات | «1» قدم لاس بالماس مباراة متوازنة ما بين الدفاع والهجوم، لم ينكمش بطريقة مُبالغ فيها مثلما فعل ليفانتي وسلتا فيجو في الجولتين الماضيتين للعب على الهجمات المضادة، وركز كثيرًا على تبادل الكرة بين الأقدام والاحتفاظ بها لأطول وقت ممكن، وهذا ما حرم برشلونة من اللعب بأسلوبه المحبب والمعتاد. «2» عدم استسلام أو انهيار لاس بالماس بعد الهدف المُبكر الذي سجله لويس سواريز، الفريق تماسك ولعب بكل قوة وشراسة في الالتحامات، وعمل بقيادة الثلاثي «مومو وفييرا وويليان خوسيه» على استغلال الثغرات الواضحة في خط دفاع البرسا في ظل غياب جيرارد بيكيه. «3» امتاز لاس بالماس بالتمريرات القصيرة والسريعة من قدم لقدم وهذا ما فتح المساحات خلف لاعبي وسط برشلونة لينتج عنه أكثر من 4 أو 5 فرص محققة للتسجيل بخلاف الهدف الذي سجله ويليان من انفراد في الدقيقة 10 بعد تمريرة مذهلة بعقب القدم من فييرا. «4» سواريز كان اللاعب الوحيد الذي يعود إلى الخلف لمساندة زملائه في خط الوسط والدفاع من أجل بدء الهجمة بشكل صحيح، ووجوده على الجهة اليمنى سد ثغرة دانيال ألفيش الذي لم يواجه صعوبات كبيرة لافتكاك الكرة من الثنائي «جاريدو ومومو» ومنعهما من تمرير العرضيات. «5» صحيح أن تقدم جوردي ألبا خلخل دفاع لاس بالماس وتسبب في هدف التقدم، لكن المدير الفني للاس بالماس «ستين» تألق في استغلال الفراغات التي كان يخلفها تقدم ألبا وتقاعس نيمار عن العودة إلى الخلف لمساعدة الوسط والدفاع، ليشن من هناك العديد من الفرص الخطرة والمؤكدة للتسجيل. «6» تحجيم حركة ليونيل ميسي على مدار الـ90 دقيقة من أهم الايجابيات التي يجب أن تُحسب لمدرب الفريق الكناري الذي قام بتثبيت الثنائي بيجاس وآيثامي في قلب الدفاع ومن أمامهم لاعب الوسط الدفاعي «ميسا»، وهذا التكتيك أجبر البرسا للتمرير على الطرفين، وأدى لاحباط كل محاولات ميسي للاختراق من العمق. «7» التغييرات التي أجراها المدرب «ستين» على مستوى التكتيك وخطة اللعب، نزول الأوروجوياني «ليموس» بدلاً من الإسباني فيرا في الدقيقة 66 ثم نزول الهداف الأرجنتيني آراوخو بدلاً من المغربي نبيل الزهر في الدقيقة 76، حسن من مردود خط الوسط الذي تراجع قليلاً مع مطلع الشوط الثاني بعد استعانة لويس إنريكي براكيتيتش محل آردا توران. لاس بالماس بدأ اللقاء بخطة 4-1-4-1، وفي الشوط الثاني بعد نزول آروخو وليموس تغير التكتيك إلى 4-2-2-2، وأعتقد أن المدرب ستين تفوق على لويس إنريكي في عملية التحكم في إيقاع اللعب وفي الانتشار السليم على أرض الملعب، وهذا أدى لشنه هجمات أخطر وأكثر من برشلونة على مدار الشوط الثاني باستثناء الفرصة الأهم التي اضاعها نيمار في آخر دقيقة من اللقاء حين قرر التسديد بدلاً من التمرير للويس سواريز أو ميسي. السلبيات | «1» اليوم تأكدت أزمة عامل الأرض بالنسبة لبرشلونة هذا الموسم، الفريق واجه صعوبات كبيرة أمام لاس بالماس مثلما حدث في المباريات التي خاضها خارج ميدانه أمام أثلتيك بلباو في السوبر وأمام فالنسيا وسلتا فيجو وليفانتي وحتى سبورتينج خيخون الأسبوع الماضي، قد يكون نجح في اسقاط ريال مدريد على سنتياجو برنابيو، هذا لأن المنافسة كانت نفسية أكثر منها تكتيكية. هل هذا سيؤثر على البرسا في ملعب آرسنال؟ لا أعتقد ذلك، فاللعبة ستكون نفسية، لو لم يستطع آرسين فينجر نزع الخوف والقلق والرهبة من لاعبيه سيخسر لا محالة، أما لو لعب بنفس العقلية التي لعب بها سلتا فيجو وفالنسيا في وقت سابق هذا الموسم، فسيحقق نتيجة جيدة جدًا. «2» برشلونة بدأ هذا اللقاء من دون أهم عناصره «جيرارد بيكيه وبوسكيتس» وأضطر لويس إنريكي للعب بالثنائي خافيير ماسكيرانو وجيريمي ماتيو في منطقة قلب الدفاع، وفي عمق خط الوسط آردا توران مع روبرتو وإنييستا، وهذا التوليفة لو دققنا النظر قبل وأثناء اللقاء سنجدهم لم يلعبوا جنبًا إلى جنب لأكثر من مباراتين هذا الموسم. وجود ماسكيرانو مع ماتيو في قلب الدفاع خلف ثغرة كبيرة نجح أصحاب الأرض في الاستفادة منها وتسجيل هدف وتهديد مرمى برافو عدة مرات في الشوط الثاني، وما عزز من تفوق لاس بالماس في العمق وجود اللاعب ضعيف البنية وضعيف القدرة على قطع وتكسير الهجمات «سيرجي روبرتو». اتساءل، لماذا لم يبدأ إنريكي بالكرواتي «إيفان راكيتيتش» كلاعب وسط دفاعي صريح، ومن أمامه إنييستا وآردا توران، وخلال الشوط الثاني يترك ميسي مكانه لسيرجي روبرتو من أجل ضبط خط الوسط أكثر، فعدم عودة ميسي ونيمار إلى الخلف لمساعدة الوسط والدفاع كاد يتسبب في تعادل لاس بالماس في آخر الدقائق 2/2. لويس إنريكي جازف بوضع جيريمي ماتيو جوار ماسكيرانو في الدفاع، كان عليه ببارتارا وماسكيرانو منذ البداية. وجازف أكثر حين قرر سحب آردا توران للعب بروبرتو وراكيتيتش في الوسط فلم يتحملا الضغط الممارس عليهما من وسط لاس بالماس المتحفز، وضاعف إنريكي من مجازفته بالإبقاء على ثلاثي الهجوم حتى الدقيقة الأخيرة من اللقاء. لماذا لم يتذكر إنريكي تلك الأيام التي لعب فيها من دون ميسي بأربعة لاعبين في الوسط وبسواريز ونيمار في الهجوم؟ خلال الشوط الثاني من مباراة لاس بالماس كان عليه بتغيير الخطة بالذات مع التغييرات الجريئة للمدرب ستين. كان عليه بوضع أربعة لاعبين في خط الوسط من أجل مباراة آرسنال، فماذا كان سيفعل هناك لو أصيب ميسي أو نيمار أو سواريز؟ لو كنت مكانه ولديّ مباراة يوم الثلاثاء المقبل في لندن، للعبت بطريقة 4-5-1 في الشوط الثاني وحرمت لاس بالماس من الكرة تمامًا في ظل تسلل الارهاق لبعض عناصر فريقي. «3» الـMSN تفننوا في اهدار الفرص السهلة خلال الشوط الأول أمام مرمى الحارس فاراس إما بالجماعية المفرطة أو بالأنانية في الوقت الخاطيء. في كرة القدم عندما تكون في وضع مناسب للتسجيل فلست مطالبًا بالتفكير في أقرب زميل على ما عليك فعله هو التسديد، لكن ميسي كان يمرر لسواريز في وضع خاطيء رغم أن فرصة تسجيله للهدف أفضل بمراحل، ونفس الشيء فعله نيمار وفعله سواريز. هذه السلبية الأهم في عقلية خط هجوم البرسا، يفرطون في الجماعية لدرجة تشعرك بأنهم يريدون دخول المرمى بالكرة!. «4» تغييرات وطريقة إدارة إنريكي للمباراة في الشوط الثاني لم ترتق لمستواه المعهود، خروج آردا توران أثر على قوة الوسط، ونزول راكيتيش وفيرمالين لم يضف أي شيء للفريق على العكس ساعد لاس بالماس على شن المزيد من الهجمات من العمق.

مشاركة :