سقطت هيئة المهندسين السعوديين في نفس الـحُفرة التي سقطت فيها بعضُ جهاتنا الأخرى، ألا وهي العمل على الصعيد الخارجي، في الوقت الذي لم تُنجِز فيه المطلوب منها على الصعيد الداخلي أولاً، ولو بحدّه الأدنى!. ملفّات كثيرة أخفقت فيها هيئة المهندسين، سواء بسبب إداراتها المتعاقبة أو بسبب غيرها من الأفراد والجهات، وتخصّ المهندس السعودي مثل: كادر المهندس الذي طااااااال انتظاره!. تطوير المهندس المتواضع!. احتراف المهندس الضائع!. حماية المهندس الغائبة!. توظيف المهندس الصعبة!. لأفاجأ يوم الأربعاء الماضي بخبر انتخاب الجمعية العامة لاتحاد المنظمات الهندسية الإسلامية لرئيس الهيئة المهندس حمد الشقاوي رئيساً للاتحاد، وليس هذا فقط، بل تمّ انتخاب أمين الهيئة، الدكتور غازي العباسي، أميناً للاتحاد، وليس هذا فقط بل تمّ انتخاب عضو الهيئة، المهندس إبراهيم الضبيعي، عضواً للاتحاد!. وهكذا عمل بريق الشهرة الدولية عمائله العجيبة في رئيس الهيئة وطاقمه المحترمين، وقلّ تفرّغ الهيئة لخدمة المهندس السعودي، وسوف يتقاسم المهندس السعودي كعكة الخدمة - اليسيرة أصلاً - التي تقدّمها له الهيئة مع زملائه المهندسين في كلّ الدول الإسلامية تقريباً، وربّما حظي هؤلاء الأخيرون بخدمة أفضل بكثير من خدمته، فعزائي لك أيها المهندس السعودي، أنصحك بإخراج نفسك من الـحُفرة بنفسك، بمثابرتك واجتهادك وإخلاصك في عملك، لا باعتمادك على الهيئة، وعظّم الله أجرك في الهيئة، لأنك إن احتجت إليها قد تجدها بكامل أعضاء مجلس إدارتها في ماليزيا الاستوائية، أو في تركيا الخلّابة، أو في لبنان الجميل، أو في المغرب الساحرة، أو في تونس الخضراء، مع خالص تحياتي لوزارة التجارة، المرجع الأعلى للهيئة، التي يبدو أنها (طفشت) من المهندس السعودي وكثرة مشكلاته، ويئست من حلّها، وقالت مثلما قال المطرب محمّد عبده: أنا مالي ومال الناس، فأطلقت يد الهيئة تتصرف كيفما ووقتما تشاء!. تويتر: T¬_algashgari @T_algashgari algashgari@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (47) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain المزيد من الصور :