تواصل- ترجمة: قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية في تقرير لها: إن روسيا تُصعد من حملة تجسس إلكترونية واسعة ضد مجموعات المعارضة السورية ومنظمات المجتمع الدولي. وأشارت إلى أن روسيا تسعى للتأثير على تدفق المعلومات بشأن الأزمة الإنسانية والتعتيم على عملياتها العسكرية الواسعة في سوريا. وعلمت الصحيفة أن الأهداف بالنسبة لروسيا تشمل بعض منظمات حقوق الإنسان الأكثر أهمية ومنظمات الإغاثة التي تعمل في سوريا مثل المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي ينشر تقارير عن الحوادث العسكرية وينقل عنه الإعلام الغربي كثيراً. وتشبه العملية كثيراً من السمات المميزة لحملة القرصنة من قبل روسيا ضد الحكومة الأوكرانية في 2013 و2014م. وذكرت أن التفاصيل المتعلقة بالحملة الروسية ضد المعارضة ومنظمات حقوق الإنسان والإغاثة في سوريا نوقشت مع مسؤولين استخباريين بارزين أحدهما من أوروبا والآخر من دولة مجاورة لسوريا. ونقلت عن أحدهما أن العملية كبيرة من حيث نطاقها وممنهجة في طبيعتها، مضيفاً أن الحملة موجهة من قبل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي. وكشف المسؤول الاستخباري الإقليمي عن أن منظمات حكومية وخاصة استهدفت بشكل مكثف في تركيا بسبب الدور الفعال التي تلعبه أنقرة في الصراع من أجل سوريا، مضيفاً أن هناك حملة إلكترونية روسية كبرى الآن في تركيا بسبب تدهور العلاقة مع أنقرة، معتبراً أن إسقاط تركيا للقاذفة الروسية في نوفمبر الماضي كان نقطة تحول.
مشاركة :