مكتب MVR بريطانيا- سفراء نوهت الملحقية الثقافية في بريطانيا المبتعثين والدارسين على حسابهم الخاص أن نهاية التأمين الطبي سيكون في التاسع والعشرين من فبراير الجاري، ما اعتبره مبتعثون أمراً صادماً لم يخطر لهم على بال. وتأتي خطوة الملحقية في جهة إلغاء التأمين الصحي، بعد قرارات عدة اتخذتها اعتبرها المبتعثون قرارات جائرة ولا تصب في صالح المبتعثين، ومنها إيقاف الصرف، وإلغاء دور الأندية الطلابية. وطالب المبتعثون في بريطانيا من الملحقية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بإعادة النظر في قرارها الخاص بتوجيههم بالتسجيل في مراكز الرعاية الصحية البريطاني Gp وفتح ملفات لهم ولعائلاتهم بعد انتهاء عقد الملحقية مع شركة التأمين إليانز. وأوضح مبتعثو بريطانيا أن برنامج الرعاية الصحية البريطاني يشوبهُ الكثير من التعقيد والتأخير في علاج المرضى، إضافة إلى ساعات الانتظار الطويلة للعلاج. المبتعث عبد العزيز الباتلي، بمدينة ليدز البريطانية، يروي لـ MVR على حسابها في سناب شات، تجربته الشخصية مع التأمين الصحي وكيف مرت عليه سنين عدة بدون تأمين صحي. فيقول: البريطانيون يتذمرون من خدمات المستشفيات الحكومية لأسباب عدة منها: طول المواعيد، ظاهرة الازدحام وبطؤ صرف الأدوية. ويضيف الباتلي: المبتعث في بريطانيا، إذا أراد الذهاب للعلاج لدى دكتور أو مستشفى خاص، لابد عليه الذهاب أولاً إلى المسؤول الصحي في الملحقية وشرح الحالة المرضية ليقوم بإجراءات التواصل مع الدكتور أو المستشفى وصرف الضمان المالي فقط وفقًا للتقرير الطبي. وتابع: ربما يضطر المبتعث إلى الدفع من حسابه الخاص على أن تقوم الملحقية بتعويضه لاحقاً. وحول دراسة إلغاء التأمين، يعلق الباتلي أن القرار مفاجئ وأن الملحقية مقصرة في توصيل المعلومة للمبتعث، مشيراً إلى أن المبتعث أول ما يسمع تأمين صحي يتبادر لذهنه طب الأسنان، أو طب العيون بالرغم من أن هناك أشياء صحية أهم كالفحص الطبي فحص شامل ومدى أهميته. أما المبتعثين محمد العمير و خالد الهديان فقالا في تصريح لعكاظ: أن التقشف سيكون على حساب أعضاء هيئة التدريس والمبتعثين، مثل إيقاف بدلات وتقليص بعض الخدمات، وأن قرار إيقاف التأمين الطبي على المبتعثين مخيباً لآمالهم، لافتين إلى أن الخدمات الصحية المجانية البريطانية ليست ذات جودة عالية وليست كلها مجانية. وكان تقرير نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية قد أفاد أن برنامج الرعاية الصحي البريطاني «NHS» يرتكب سنوياً أكثر من 250 ألف حادث صحي سنوي، وأن موظفي الرعاية الصحية يخشون من التبليغ بالمخالفات خشية تعرضهم للفصل التعسفي. وأضافت ديلي ميل إن ٦٠% من المرضى الذين يتعرضون للأخطاء الطبية من موظفين أو عاملين لا يتقدمون بشكاوي، خشية أن تتسبب الشكاوي في فصلهم من العمل. * الصورة إرشيفية
مشاركة :