جنيف (عواصم، وكالات) أكدت منظمة الصحة العالمية أن التثبت الكامل من مسؤولية فيروس زيكا عن حالات صغر الجمجمة لدى المواليد الجدد يتطلب أشهراً إضافية، غير أن أدلة كثيرة باتت متوافرة في هذا الإطار. وقال المدير العام المساعد للمنظمة بروس ايلوورد «ثمة حالياً تراكم متزايد للأدلة في اتجاه تأكيد هذا الرابط». ويشتبه في تسبب فيروس زيكا المنقول بوساطة البعوض في حالات صعل (ولادة أطفال بجماجم أصغر من الحجم الطبيعي، ما يضر بإمكان النمو الفكري لديهم)، إضافة إلى متلازمة جيان-باريه وهو مرض عصبي قد يؤدي إلى شلل دائم أو إلى الوفاة. وفي الانتظار، أشار ايلوورد إلى أن «الفيروس يعتبر مذنباً حتى إثبات براءته». وتوقع ايلوورد أن ينجح الباحثون في إثبات الرابط بين فيروس زيكا ومرض جيان-باريه في وقت أسرع مما سيلزمه إثبات الرابط مع حالات الصعل لأن الارتفاع في حالات هذه المتلازمة يظهر بعد حوالى ثلاثة أسابيع فقط من تفشي وباء زيكا». أما في حالات الصعل، فسيتعين الانتظار لوقت أطول قبل تسجيل مستويات عليا من الإصابات لدى المواليد الجدد للنساء اللواتي اصبن بالفيروس خلال فترة الحمل، حسب المدير العام المساعد لمنظمة الصحة العالمية. وفي خضم كل المخاوف من زيكا، فقد أنجبت امرأة مكسيكية ثبتت إصابتها بفيروس زيكا في ولاية تشياباس الجنوبية طفلاً «سليماً» على ما أعلنت وزارة الصحة المكسيكية. وولدت المرأة وهي من مدينة بيجيبيابان طفلها الذكر البالغ وزنه 2,8 كيلوجرام في أحد مستشفيات مدينة توستلا جوتييريس أمس الأول. وبعد إجراء الفحوص، أكد مركز طب الأطفال في المستشفى «أن الطفل سليم من الناحية السريرية» على ما قالت وزارة الصحة. والمرأة واحدة من ست حوامل أُصبن بفيروس زيكا خلال حملهن. وأضاف بيان الوزارة أن النساء الخمس الأخريات «في صحة جيدة ويتلقين العناية المتخصصة باستمرار ويخضعن لفحوص دورية». وفي جنوب أفريقيا، أكدت السلطات الصحية أمس، أول إصابة بفيروس زيكا وهي لرجل كولومبي يعيش في البلد. وقال وزير الصحة أرون موتسواليدي، إن إصابته اكتشفت أثناء زيارته جوهانسبرج. وقال «وصل رجل الأعمال بحمى وطفح جلدي بعد أربعة أيام تقريباً من وصوله إلى جنوب أفريقيا، لكنه تعافى كلياً الآن».
مشاركة :