نظّمت دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة ورشة عمل بعنوان منهجية كايزن للتحسين المستمر والتي قدمتها الدكتورة مريم سليمان من معهد كايزن للتدريب وإدارة الفعاليات، واستهدفت الورشة قيادات الصف الثاني والثالث في الدائرة، وذلك تنفيذاً لخطتها الاستراتيجية الداعية لتخطيط وقيادة التنمية الاقتصادية من خلال استخدام وتنمية الموارد البشرية والتقنية. وأكد سلطان عبد الله بن هده السويدي رئيس الدائرة أن تنظيم الدائرة لمثل هذه الورش يأتي تماشياً مع السياسة الحكيمة للقيادة الرشيدة لدولة الإمارات وتحقيقاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بتنمية الموارد البشرية وإدخالهم في برامج تخصصية وقيادية وذلك لتطوير مهاراتهم وإمكاناتهم وقدراتهم. وأضاف على أن تميز أي دائرة أو مؤسسة في أدائها ماهو إلا نتيجة لوجود كادر بشري متميز، وأكد أن الدائرة تضع دائماً في أولوياتها الاهتمام بالعنصر البشري فهم عصب الحياة لأي مؤسسة لذلك وجب علينا الاستمرار ومواصلة الجهد لتنميتهم واستثمارهم. ومن جهته أكد عبد الله علي المحمود مدير إدارة الخدمات المساندة أهمية إعداد الصفوف الثانية والثالثة، وتحصينهم بالعلم والمعرفة لتهيئتهم وتأهيلهم للارتقاء بمستوياتهم الوظيفية وتمكينهم من ممارسة دورهم على أكمل وجه، وأشار إلى أن الدائرة تقوم بإعداد برامج مكثفة لموظفيها تشمل الجوانب المؤثرة كافة في الشخصية سواء المهنية أو الفنية أو العلمية.فضلاً عما يتم بين الفترة والأخرى من دمجهم في لقاءات ومؤتمرات ودورات مع القادة الحاليين لإكسابهم الخبرة اللازمة التي تؤهلهم مستقبلاً لتحمل المسؤولية التي ستلقى عليهم. كما أضاف بأن استشراف المستقبل أصبح من المهام الأساسية في منهجية الأعمال وعليه يجب الاطلاع على كافة المنهجيات المطبقة في هذا المجال والتي من ضمنها منهجية كايزن التي تهدف إلى التحسين المستمر ورفع الإنتاجية والكفاءة وتحسين بيئة العمل وزيادة الجودة وتقليل الهدر إلى جانب تبسيط إجراءات العمل وتسهيلها. وتناولت الدكتورة مريم سليمان في الورشة التي قدمتها عدة محاور أبرزها القيادة الذكية والابتكار في عالم متغير وأسس بناء مهارة القيادة والصفات الشخصية والمهارات التي يجب أن تتوافر لدى القائد، كما أوضحت دور القائد في دعم الابتكار وتطبيقه، وتطبيق استراتيجيات كايزن.