الأمير علي يلجأ إلى «تاس» لضمان حجرة التصويت الشفافة

  • 2/21/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

مع بدء العد التنازلي للانتخابات المزمع إجراؤها على رئاسة الاتحاد الدولي للعبة، فيفا، والتي تشهدها مدينة زيوريخ السويسرية في 26 فبراير/شباط الحالي، يبدأ توافد المرشحين الخمسة المتنافسين في هذه الانتخابات على زيوريخ خلال الساعات القليلة المقبلة. وتتواصل جهود بعض المرشحين للمرحلة الأخيرة من محاولات خطف الأصوات، على أمل الفوز بعرش الساحرة المستديرة. يخوض السباق على رئاسة فيفا خمسة مرشحين، هم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي للعبة، والأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، والسويسري جياني إيفانتينو، الأمين العام للاتحاد الأوروبي، يويفا، والفرنسي جيروم شامبين، والجنوب إفريقي طوكيو سيكسويل. وستكون المنافسة على رئاسة فيفا الأقوى في تاريخ الانتخابات بالنظر إلى وجود 3 مرشحين أقوياء، هم الأمير علي بن الحسين، والشيخ سلمان بن إبراهيم، وجياني إيفانتينو، حيث من المتوقع أن تذهب عملية التصويت إلى جولة ثانية، وعندها ستنقلب الكثير من المعطيات. ويتوقع أن تتحول مقار إقامة الوفود الرسمية المشاركة في الاجتماع الاستثنائي للجمعية العمومية (كونغرس) فيفا، إلى خلية نحل خلال الأيام المقبلة، حيث تشهد الاجتماعات والتحركات لحسم السباق، نحو الجلوس على عرش فيفا. ومازال الشيخ سلمان متمسكاً بسياسته القائمة على الاتزان والهدوء بعدما اطمأن إلى مساندة الاتحادات الوطنية في القارة الآسيوية، وقطاعات كبيرة في القارة الإفريقية خلال الانتخابات المرتقبة. ويتوقع أن يصل الشيخ سلمان إلى زيوريخ لإدارة حملته من أرض المعركة الانتخابية، في حين سافر إيفانتينو أولاً إلى إسطنبول سعياً إلى اكتساب مزيد من التأييد له في هذه الانتخابات، ثم يتجه مباشرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية. في حين يعتمد الأمير علي على أصوات من القارات كافة، يعتمد الشيخ سلمان بشكل كبير على الكتلة التي أعلنت دعمها لترشحه، وتمثلت في قارتي آسيا وإفريقيا، إضافة إلى بعض اتحادات منطقة أوقيانوسية وكونكاكاف، أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي. وفي المقابل، استغل إيفانتينو اجتماعات الاتحادات الوطنية الأعضاء بالاتحاد الآسيوي للعبة، الأربعاء الماضي، في العاصمة الماليزية كوالالمبور، وسعى إلى الحصول على دعم في مكان صعب. وسافر إيفانتينو إلى كوالالمبور في محاولة لكسب تأييد عدد من الاتحادات الوطنية الآسيوية، رغم معرفته بصعوبة هذا، في ظل تأييد الاتحادات الآسيوية للشيخ سلمان. ويضم الاتحاد الآسيوي في عضويته 46 اتحاداً وطنياً، ويسعى إيفانتينو إلى استمالة عدد من هذه الاتحادات لترجيح كفته. ويحظى إيفانتينو حالياً بتأييد كبير من الاتحادات الأوروبية، وكذلك من قارة أمريكا الجنوبية، وبعض اتحادات منطقة كونكاكاف. وأعلن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم رسمياً الأربعاء الماضي تأييده لإيفانتينو في الانتخابات على رئاسة الفيفا. من جهة أخرى، لجأ الأمير علي بن الحسين إلى محكمة التحكيم الرياضية (تاس)، أمس، من أجل إقامة حجرة اقتراع شفافة خلال انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، فيفا، لضمان الشفافية، بحسب ما أشار أحد محاميه الباريسيين لوكالة فرانس برس. وبحسب الأمير علي سيكون هذا الحل لضمان شفافية التصويت في زيوريخ. وقال المحامي رينو سمردجيان: وحدها حجرة اقتراع شفافة تسمح بالتأكد من أن كل ناخب يصوت بشكل صحيح، بضمير ومن دون ضغوط، ولمنع المصوتين من تصوير أوراقهم من أجل إثبات التزامهم بترتيبات تصويت معينة. وأكد بيان محامي الأمير علي أن السويسري دومينيكو سكالا رئيس لجنة الانتخابات في فيفا قَبِل بأن يترك المصوتون دليلاً على تصويتهم من خلال تصوير ورقة الاقتراع، بهاتفهم الجوال مثلاً، لكن سكالا رفض طلب الأمير علي بحسب ما أشار البيان الموقع من المحاميين سمردجيان وفرانسيس تسبينر. وبحسب سمردجيان فإن حجرة التصويت الشفافة عرضها الأمير علي على نفقته الخاصة، وهي متوافرة لفيفا من أجل التصويت يوم الجمعة المقبل.

مشاركة :