صرح علي بن محمد الرميحي رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية، أن العام الحالي يجسّد انطلاقه جديدة للمعهد نحو مزيد من التطوير لمجمل برامجه وفعالياته وتعزيز أداء المعهد لدوره ورسالته في خدمة المجتمع، ترجمة للرؤية السديدة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد في جعل المعهد مظلة وطنية لنشر ثقافة الديمقراطية ورفع مستوى الوعي السياسي والتنموي والنهوض بالمسيرة السياسية في مملكة البحرين. وقد تم مساء الأربعاء الماضي، خلال احتفال معهد البحرين للتنمية السياسية بتدشين برامجه، تكريم الفائزين في مسابقة كتابة الخطاب السياسي التي أطلقها المعهد خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2015 كجزء من استراتيجيته لتنمية الوعي السياسي لدى الشباب، من خلال إذكاء روح المنافسة للنهوض بوعيهم السياسي وتشجيعهم على تنمية مواهبهم في مجال الخطاب السياسي. وكان المعهد قد خصّص المسابقة للشباب البحريني من الفئة العمرية 19- 28 عاما، لتقييم مواهبهم في مجال كتابة الخطاب السياسي والنهوض بقدراتهم ومهاراتهم كعنصر أساسي في عملية الإعداد السياسي وتأهيل الأجيال القادمة للانخراط في العملية السياسية بشكل سليم. وبعد إعلان النتيجة، كان الفائزون هم: شيخة أحمد العليوي وفازت بالجائزة الأولى، ومحمد عارف فارس الرويعي فاز بالجائزة الثانية، ورامي وحيد منصور فاز بالجائزة الثالثة. وقد أشاد الرميحي بما شهدته المسابقة من مشاركة فاعلة من جانب الشباب البحريني، بشكل عكس مدى ما يتمتعون به من وعي سياسي وطموح لتنمية القدرات والمهارات، منوّها إلى دور المسابقة في إطلاق الطاقات الكامنة للشباب وتحفيزهم على الإبداع من أجل اكتشاف مواهب من الشباب البحريني في مجال كتابة الخطاب السياسي لتنميتها فيما بعد لتكون كوادر سياسية وإعلامية قادرة على إثراء واستدامة العمل السياسي الوطني. وأكّد الرميحي خلال حفل تدشين برامج وفعاليات المعهد للعام 2016 والهوية الجديدة للمعهد، الذي أقيم في مركز الخليج للمؤتمرات بفندق الخليج بحضور عدد من أعضاء مجلسي الشورى والنواب ومسؤولي الحكومة وسائر شركاء المعهد، إن المسيرة الديمقراطية في مملكة البحرين منذ انطلاق المشروع الإصلاحي لجلالة العاهل، تمضي بخطى مدروسة نحو بلوغ غاياتها السامية في صون الحقوق والحريات وتعزيز المشاركة السياسية في صنع القرار من خلال القنوات والمؤسسات الدستورية التي ترسّخت في إطار دولة القانون والمؤسسات. وقال الرميحي إن ما نشهده اليوم من مكتسبات ومنجزات ديمقراطية هي نتاج للتوجيهات المَلَكية السديدة التي جعلت من المواطن محورًا للنهوض بالممارسة الديمقراطية السليمة، من خلال الاهتمام بتنمية الوعي السياسي لدى الفرد والمجتمع، وتنشئته التنشئة السياسية الصحيحة القائمة على مبادئ الحوار والشراكة المجتمعية والوحدة الوطنية. وأعرب الرميحي عن اعتزازه بالدور الذي ينهض به معهد البحرين للتنمية السياسية منذ تدشينه قبل عشرة أعوام في ظل التوجيهات الحكيمة لجلالة العاهل المفدى، كمعهد وطني يُعنى بنشر ثقافة الديمقراطية ودعم وترسيخ مفهوم المبادئ الديمقراطية السليمة كأحد أهم الجوانب في عملية التنمية السياسية والذي يركّز على بناء الفرد كأساس للصرح الديمقراطي الذي تجسده مملكة البحرين كنموذج رائد في المنطقة. كما أعلن الرميحي عن أجندة الفعاليات والبرامج وخطة الإصدارات التي يعتزم المعهد تنظيمها وتدشينها خلال العام الحالي 2016، والتي تشتمل على (13) برنامجا تدريبيا و(6) ندوات و(61) ورشة عمل، ومنتدى خليجي للإعلام السياسي، موجّهة لخدمة أعضاء مجلسي الشورى والنوّاب، وأعضاء المجالس البلدية، والعاملين في وزارات الداخلية، والخارجية، والتربية والتعليم، والأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، بالإضافة إلى طلبة المدارس الجامعات. كما سيتم تدشين (21) إصدارا جديدا ما بين كتب وكتيبات منها إصدار كتابين عن تاريخ مملكة البحرين السياسي، وكتيبات تثقيفية وتوعوية، وأخرى توثّق فعاليات المعهد المختلفة من الندوات والمنتديات وغيرها، إضافة إلى (7) أفلام تثقيفية قصيرة يعتزم المعهد إنتاجها بهدف تعزيز الثقافة السياسية وتنمية الوعي السياسي في البحرين. وقال الرميحي إن المعهد اعتمد في اختياره لباقة البرامج والفعاليات الجديدة التي أطلقها لهذا العام روح التجديد والتنوع، مع التركيز بشكل أكبر على ما يلبي احتياجات المجتمع والمؤسسات الرسمية والأهلية، ويسهم في توعية أفراد المجتمع من المسؤولين والسياسيين وأعضاء المجالس التشريعية والبلدية وطلبة الجامعات والمدارس بمبادئ العمل السياسي الديمقراطي وبحقوقهم وواجباتهم التي كفلها الدستور والقانون. وأشار الرميحي إلى أن خطة البرامج والفعاليات الجديدة تم تصميمها بحيث تلبي حاجة المجتمع من برامج الثقافة الديمقراطية، وتحقق في الوقت ذاته تطلعات المعهد نحو الانتقال إلى آفاق جديدة تخدم تطور العملية الديمقراطية في مملكة البحرين وتدعم جهود المعهد في رفع مستوى الوعي السياسي لدى كافة أفراد المجتمع البحريني. وعبّر الرميحي عن شكره وتقديره لكافة شركاء المعهد من المؤسسات الإعلامية والتربوية والأكاديمية، وكافة الجهات الرسمية والأهلية التي يربطها بالمعهد اتفاقيات تعاون وشراكة لتوفير الدعم والإسناد التدريبي في مجالات تنمية المهارات والارتقاء بمستويات الثقافة السياسية والدستورية والمساهمة في إعداد كوادر وطنية مؤهلة للعمل السياسي. من جهته، صرح الدكتور ياسر العلوي المدير التنفيذي لمعهد البحرين للتنمية السياسية في كلمة ألقاها خلال الاحتفال عن تدشين الهوية الجديدة لمعهد البحرين للتنمية السياسية التي يسعى من خلالها إلى مواكبة روح العصر، وتجسّد أهداف المعهد في نشر ثقافة الديمقراطية ودعم وترسيخ مفهوم المبادئ الديمقراطية السليمة، من خلال أدوات وآليات مبتكرة تحاول الوصول بشكل مباشر إلى مختلف شرائح المجتمع، وتعمل على جعل عملية التنمية السياسية عملية مستدامة لغرس قيم ومبادئ الديمقراطية كجزء لا يتجزأ من ثقافة المجتمع وهويته الحضارية، واختتم الحفل بلقاء مفتوح بين المعهد وشركائه والصحافة البحرينية التي وجّه لها رئيس مجلس أمناء المعهد كل شكر وتقدير على دورها الوطني في تقديم كل العون للمعهد لإنفاذ رسالته الوطنية.
مشاركة :