أبوظبي (الاتحاد) عبر اتحاد كتاب وأدباء الإمارات عن اعتزازه البالغ بما أكده التشكيل الحكومي الأخير الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لا سيما فيما يخص الإنسان الإماراتي الذي انطلقت منه واتجهت إليه وتجمعت حوله جميع خيوط العمل السياسي والحكومي والإداري، سعياً إلى بنائه بناء روحياً ومعرفياً وسلوكياً ومهارياً يؤهله للانخراط في مواجهة تحديات العصر، وأداء استحقاقاته. وأضاف الاتحاد في بيان أصدره أمس: الإمارات أسست اليوم لفلسفة جديدة في العمل الحكومي. ومن المؤكد هنا أن هذه التجربة الرائدة سوف تكون عابرة على مستوى العالم، وسيكون لها صداها الواسع والعميق، لأنها تأتي في سياق تاريخي تبدو فيه السياسات الدولية غارقة في لعبة المصالح والتوازنات والربح المادي قصير الأجل على حساب الإنسان نفسه وأخلاقياته وحقوقه الطبيعية في العيش الحر الكريم. والمبادرة الإماراتية تأتي اختراقاً لهذا كله، وإعلاناً كبيراً لضرورة تصحيح المسارات، والعودة إلى الإنسان بوصفه هدفاً أسمى وأغلى. ولفت الاتحاد إلى الثقل الذي تحتله معادلة التعليم والثقافة في ميزان التشكيل الحكومي، فوجود ثلاثة وزراء مسؤولين عن التعليم، إضافة إلى مجلس أعلى للتعليم، واقتران تسمية وزارة الثقافة بتنمية المعرفة، يؤكد أن النظر تجاوز الأهداف المرحلية باتجاه الأهداف الاستراتيجية الخاصة بتكوين الإنسان وإعداده للدفع به نحو عملية البناء الشامل والواثق. كما لفت الاتحاد إلى الثقل الذي يتمتع به عنصرا المرأة والشباب أيضاً، وقال: نحن نعمل من أجل المستقبل، والإمارات بلد شاب طموح، فمن الطبيعي أن يكون القرار بيد الشباب، ومن الطبيعي أيضاً أن تكون المرأة في طليعة القوى الفاعلة والمنتجة والمؤثرة، وهذا ليس خياراً بقدر ما هو ضرورة أدركتها الإمارات مبكراً، واشتغلت عليها منذ لحظات تأسيسها الأولى على يد القائد الرمز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وواصلتها بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومعه إخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات. وحيا الاتحاد الإدراك العميق والواعي الذي كشف عنه التشكيل الحكومي بخصوص المرحلة وتحدياتها، لا سيما ما يتعلق بالإرهاب والتطرف وتمدد الفكر الظلامي الإقصائي، ومحاولته احتكار الحياة، واستئصال حالة التنوع والتعدد التي فطر الله الحياة عليها، فجاء الرد ببصمة إماراتية خالصة عنوانها (التسامح) الذي أنشئت له وزارة خاصة مهمتها حماية المجتمع عبر تعزيز القيم الإيجابية، وترسيخها، لتكون قوة مواجهة حقيقية. وهنأ اتحاد الكتاب معالي الوزراء على الثقة التي منحوا إياها، داعياً إياهم إلى مزيد من العمل لتحقيق هذه الرؤى، والانتقال بها من مستوى الأهداف والتطلعات إلى مستوى الإنجارات العملية. كما دعا كتاب ومثقفي ومبدعي الإمارات إلى التفاعل مع هذه التوجهات، من موقع الواجب الوطني. وختم الاتحاد بيانه بتوجيه أعمق شكره وامتنانه إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الفخري لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وإلى أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات على كل ما قدموه ويقدمونه لرفعة الوطن، وعزه، ومجده.
مشاركة :