بوتين: نهدف لحل الأزمة السورية بالوسائل الدبلوماسية

  • 2/21/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس السبت إن بلاده تهدف إلى حل الأزمة السورية باستخدام الوسائل السياسية والدبلوماسية. وقال بوتين لمسؤولين عسكريين في الكرملين دائما ما كنا نهدف إلى حل أي نزاع بالوسائل السياسية والدبلوماسية فقط وقد ساعدنا في حل صراعات مريرة وسيكون ذلك هدفنا في هذه الحالة أيضا. وفي السياق ذاته قالت وزارة الخارجية الروسية أمس السبت إن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ناقش مع نظيره الأمريكي جون كيري في اتصال هاتفي سُبل تطبيق وقف إطلاق نار في سوريا على ألا يشمل عمليات لقتال الجماعات الإرهابية. وأضافت الوزارة في بيان أن لافروف اتهم تركيا بالقيام بتصرفات استفزازية تنتهك سلامة الأراضي السورية. وفي نفس الجانب، قالت المعارضة السورية أمس السبت إنها توافق على إمكانية هدنة مؤقتة بشرط وجود ضمانات على أن حلفاء دمشق بمن فيهم روسيا سيوقفون إطلاق النار إضافة إلى رفع الحصار والسماح بدخول المساعدات إلى كل أنحاء البلاد. وقال بيان عن الهيئة العليا للتفاوض إن عدة فصائل أبدت موافقتها على إمكانية التوصل لهدنة مؤقتة عبر وساطة دولية. وأكدت الفصائل المعارضة عقب مشاورات أجرتها الهيئة العليا للمفاوضات برئاسة رياض حجاب، إنه لا يمكن إبرام اتفاق من هذا النوع مع النظام الذي يرتكز على الدعم الجوي الروسي والتقدم البري للمجموعات الإرهابية التابعة لإيران. وتابع البيان: على الأمم المتحدة أن تضمن إلزام روسيا وإيران وما وصفتها بالفصائل الطائفية بوقف القتال وعلى كل الأطراف وقف إطلاق النار بشكل متزامن وعلى الحكومة إطلاق سراح السجناء. وعقد حجاب اجتماعًا مع ممثلي فصائل المعارضة السورية في كافة الجبهات، في إسطنبول، لمناقشة إمكانية التوصل إلى اتفاق مؤقت يمكن من خلاله حمل القوى الحليفة للنظام على وقف الأعمال العدائية التي تشنها ضد الشعب السوري. لكن مصادر داخل فصائل المعارضة أكدت أنه لن يتم تنفيذ الهدنة إلا إذا تم وقف القتال بصورة متزامنة بين مختلف الأطراف في آن واحد، وفك الحصار عن مختلف المناطق والمدن، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمحاصرين. كما أكدت المصادر على ضرورة إطلاق سراح المعتقلين، خاصة النساء والأطفال، وفق التزام الأمم المتحدة ومجموعة العمل الدولية لدعم سوريا في اجتماع ميونيخ، الخميس الماضي. وعقب الاجتماع عبر حجاب عن ارتياحه من تحقيق التوافق بين مختلف فصائل المعارضة على موضوع الهدنة وفق الضوابط التي تم تحديدها، مشككًا في التزام الحكومة السورية وحلفائها بالالتزام بها. وأوضح أن اجتماعًا طارئًا سيعقد الاثنين المقبل للهيئة العليا للمفاوضات، لعرض ما تم التوصل إليه على أعضاء الهيئة، والتباحث بشأن الموافقة على الهدنة وتوفر الضمانات اللازمة لنجاحها. وقال مصدر مقرب من محادثات السلام السورية التي تجرى في جنيف أمس السبت، إن المعارضة السورية وافقت على هدنة لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع إذا أوقفت روسيا حملة الضربات الجوية على سوريا. وأضاف المصدر أن هذه الهدنة ستكون قابلة للتجديد وتدعمها كل الأطراف باستثناء تنظيم داعش. المصدر: سوريا – وكالات

مشاركة :