كان هبوط فريق الأهلي نهاية الموسم الماضي إلى مصاف أندية الدرجة الأولى «دوري يلو» زلزالًا ضرب الرياضة السعودية، لأن الأهلي ليس بالفريق العادي الذي يحضر ويغيب دون أثر يذكر، ولسنا هنا بصدد استعراض مسببات زلزال الهبوط، وإنما قراءة متعجلة في حالة البعث المعنوي الرياضي الذي أحدثه الفريق في ملاعب كرة القدم السعودية، وشملت حالته كل مدرجات الألعاب الرياضية التي كان الأهلي بطلها الأوحد في سنة عودة الروح لقلعة الكؤس وموطن البطولات. حزن وفرح بالأمس القريب سكن الحزن دوري روشن لمغادرة الراقي ساحاته وترك غيابه فراغًا في مدرجات الدوري الساعي بقوة لأن يكون بين نخبة دوريات العالم، وفرح في دوري يلو بمقدم الأهلي الذي لوى إليه الأعناق ودبت الحياة في مدرجاته بصورة لم يسبق لها مثيل، حيث إن أعلامه الخضراء قد غطت كل الملاعب التي خاض عليها مبارياته. واليوم تذرف ملاعب «يلو» الدموع على مغادرة الأهلي الذي سيسحب معه الوهج الإعلامي، والحضور الجماهيري الذي لا يحدثه إلا الكبار، وستعود لما كانت عليه بما في ذلك التسويق والرعايات، فيما ستشرع رابطة روشن لإعداد مدرجات ملاعبها لاستقبال جماهير الأهلي التي كانت خلف عودة الفريق بعد أن تخلى عنه الجميع. سيد الساحات الرياضية وفي عام عودة الروح لكرة القدم الأهلاوية التي عانت طيلة سنوات أربع، أعتقد لبعض الوقت أن هذا الفريق سيتحطم، وسيصبح شيئا من الماضي، دونما تمعن للحقائق التاريخية بأن الأهلي كيان لا تزيده العواصف إلا قوة وأن جماهيره رقم صعب، ترفع مدرجات وتسقط أخرى. فحينما غابت ألعابه خيم السكون على الصالات الرياضية وعندما حضرت، استعادت معها الحياة في السلة، اليد، الطائرة، كرة الماء وغيرها وتردد النشيد «أيا قلعة المجد والمجد أهلي» لأنه كان على الدوام نادي كل الألعاب. نقطة في آخر السطر موجهة لإدارة النادي الأهلي برئاسة الواقعي وليد معاذ، ونائبه الدولي السابق الخلوق تيسير الجاسم حال الفريق برغم كل مظاهر الفرح بالعودة إلى مكانه الطبيعي، لن يكون قادرًا على تحقيق الأمال، ومواجهة أقرانه كما كان، فالظروف ساعدته على العودة، وعليكم أن تساعدوه على استعادة هيبته». إنجازات الأهلي في الموسم الصعب: كرة الطائرة (رباعية): - دورة الألعاب السعودية - الدوري الممتاز - كأس النخبة - كأس جاهز كرة السلة (ثلاثية): - الدوري الممتاز - كأس وزارة الرياضة - المربع الذهبي كرة اليد: - بطل الدوري - متأهل لنصف نهائي الكاس