تمكنت السلطات الأمنية بموريتانيا من القبض على 9 سجناء من 43 سجيناً من سجناء الحق العام بينهم محكومون بالإعدام ومجرمون عتاة، فروا أول أمس الجمعة من السجن المدني بمقاطعة دار النعيم شمالي العاصمة نواكشوط. ودخلت الشرطة الموريتانية في حالة استنفار قصوى وقامت طوال الليلة قبل الماضية بمحاصرة الأحياء القريبة من محيط السجن بحثاً عن السجناء الفارّين، لكنها لم تتمكن من إيقاف سوى 9 سجناء، من بينهم اثنان من مغتصبي طفلة، وهي الحادثة التي أثارت غضباً كبيراً العام الماضي حيث قام ثلاثة مجرمين باغتصاب وحرق طفلة في العاشرة من عمرها. وأكدت مصادر موريتانية فتحت تحقيقاً حول عملية الهروب التي تم التخطيط لها بإحكام، فيما تعددت الروايات حول الاختراق الأمني الذي مكن السجناء من الفرار دون إثارة انتباه حراس السجن. وقال مصدر قضائي إن السجناء تمكنوا من الفرار من خلال خطة محكمة تمثلت في الضغط بأعداد كبيرة على البوابة الرئيسية للسجن أثناء قيام الحراس بعملية التبادل الليلي، والتي تكون خلالها الحراسة غير مشددة ويتم فيها إخراج السجناء من العنابر لتوزيعهم على فرق الحراسة التي تتناوب على حراستهم.
مشاركة :