أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، أمس (الأربعاء)، عن اعتقال الجيش 12 شخصاً بشبهة دعم الجماعات الإرهابية، ومصادرة أسلحة حربية ومتفجرات، «في عمليات متفرقة» لمحاربة الجريمة المنظمة بكل أشكالها، وفق ما جاء في بيان لها، وذلك خلال الفترة الممتدة من 17 و 23 من مايو (أيار) الحالي. وتضمن البيان حصيلة لأعمال الجيش في الفترة المذكورة، تخص تعقّب الطرق التي يسلكها مهربو الوقود عبر الحدود وتجار المخدرات، والأشخاص محل اشتباه بتقديم سند للمتطرفين. وتحدث البيان عن «نتائج نوعية تعكس مدى الاحترافية العالية، واليقظة والاستعداد الدائمين لقواتنا المسلحة في كامل التراب الوطني»، مشيداً بـ«الجهود المتواصلة المبذولة في مكافحة الإرهاب، ومحاربة الجريمة المنظمة بكل أشكالها». ووفق الحصيلة، فقد تم اعتقال 83 تاجر مخدرات وحجز ستة قناطير و42 كلغ من الكيف المعالج، وكميات كبيرة من الحبوب المخدرة بغرب البلاد. أما في بلدات تمنراست وعين قزام وجانت بأقصى الجنوب، فقد أوقفت وحدات الجيش 1028 شخصاً، وصادرت 20 مركبة و164 مولداً كهربائياً، و176 مطرقة ضغط وأربعة أجهزة للكشف عن المعادن، بالإضافة إلى كميات من المتفجرات ومعدات تخص التفجير، وعتاد يستعمل في عمليات التنقيب غير المشروع عن الذهب، بحسب بيان وزارة الدفاع، الذي شمل أيضاً توقيف 19 شخصاً آخر، وضبط مسدسين رشاشين من نوع كلاشنيكوف، وسبعة بنادق صيد. ويعتقد أن هذه الأسلحة تابعة لمهربين. كما تم حجز 11 قنطاراً من مادة التبغ و4362 وحدة من مختلف المشروبات كانت موجهة للتهريب، عبر الحدود الجنوبية التي يفوق طولها ألف كلم. وضمن نتائج عمليات الجيش خلال الفترة نفسها، أحبط حرس الحدود بالجنوب والشرق محاولة لتهريب كميات كبيرة من الوقود، بلغت حسب وزارة الدفاع، 68268. كما تم اعتقال 723 مهاجراً غير نظامي «من جنسيات مختلفة». وكانت وزارة الدفاع قد أعلنت الأسبوع الماضي بأن ثلاثة متشددين سلموا أنفسهم للجيش بمنطقة برج باجي مختار بالجنوب، بعد أن التحقوا بعناصر الجماعات المتطرفة بمنطقة الساحل قبل 10 سنوات. وأكدت الوزارة أنهم سلموا الجيش ثلاثة مسدسات رشاشة كالاشنيكوف، ومسدس آلي وقنبلتين دفاعيتين، و12 مخزن ذخيرة وقرابة 300 طلقة من عيارات مختلفة. وتشهد المناطق الجنوبية الحدودية حركة لافتة لتجار السلاح والمتطرفين، الذين يتسللون من الحدود مع مالي والنيجر، كما تعرف نشاطاً مهماً لشبكات الهجرة السرية. وتقول الحكومة إن كميات مهمة من السلاح تم حجزها بالحدود مع ليبيا (800 كلم) منذ اندلاع الأزمة بها عام 2011. وفي 18 من الشهر الحالي، أعلن الجيش عن مصادرة أسلحة حربية وذخيرة، من بينها مدفع «هاون»، وقذائف تابعة له، وذلك بفضل معلومات حصل عليها، بعد القبض على 4 متطرفين بغرب البلاد، إثر اشتباك مسلّح أسفر عن مقتل ضابط برتبة نقيب.
مشاركة :