قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن تقييمات أجهزة مخابرات أميركية كشفت عن أن وحدة أوكرانية خاصة تابعة للجيش أو المخابرات قد تكون دبرت هجوماً بطائرات مسيَّرة استهدف الكرملين هذا الشهر. وسارع المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف لتأكيد ما ورد في الصحيفة، قائلاً إن موسكو كانت تعلم منذ البداية أن أوكرانيا هي المسؤولة عن الهجوم. أما أوكرانيا، فنفت معلومات الصحيفة الأميركية، وقال مستشار الرئيس الأوكراني ميخائيلو بودولياك إن كييف ليس لها أي علاقة بهجوم «غريب ولا جدوى منه». وقال بودولياك لوكالة «رويترز»، في بيان، إن روسيا تحاول تقليص إمدادات الأسلحة إلى كييف باللعب على مخاوف الغرب من تصعيد محتمل بسبب هجمات أوكرانية مزعومة على الأراضي الروسية. ولفتت الصحيفة إلى أن الهجوم يبدو أنه جزء من سلسلة عمليات سريَّة تسببت في انزعاج مسؤولين في الولايات المتحدة، أكبر مورّد للمعدات العسكرية إلى أوكرانيا. وذكرت أن التقييم الأميركي يستند إلى اتصالات روسية وأوكرانية جرى رصدها. وتابعت: «الولايات المتحدة رصدت محادثات أوكرانية عبّر فيها مسؤولون عن اعتقادهم أن بلدهم مسؤول عن الهجوم، فضلاً عن رصد اتصالات روسية أشارت إلى أنها ليست عملية مزيفة نفذتها موسكو». وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الأميركيين قالوا إنهم لا يعتقدون أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوقع على جميع العمليات السرية. ونقلت عن المسؤولين قولهم إنه من غير الواضح إلى أي مدى قد يكون على علم بمثل هذه العمليات قبل تنفيذها. واتهمت روسيا أوكرانيا بمحاولة قتل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الهجوم. ونفى زيلينسكي على الفور. وقال الكرملين إن الولايات المتحدة كانت وراء الهجوم وهو ما نفته واشنطن.
مشاركة :