شهد جناح مركز تريندز للبحوث والاستشارات، في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2023، حفل توقيع كتاب بعنوان «الطريق إلى كوب 28: تغيُّر المناخ والأمن السيبراني»، للدكتور محمد حمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني، ضمن فعاليات «تريندز» بالمعرض، وسلسلة إصدارات المركز الجديدة، التي تواكب الأحداث وتحلل القضايا الراهنة بمنظور استشرافي بحثي وبرؤية عالمية. وعقدت بعد حفل التوقيع حلقة نقاشية حول الكتاب شارك فيها الدكتور محمد الكويتي، وأدارها عبدالله الحمادي مدير إدارة المؤتمرات والاتصال الاستراتيجي بالمركز، الذي أشار إلى أن الأمن السيبراني يعد من أهم المتطلبات التي نحتاجها في عصر تسود فيه الرقمنة، وينتشر فيه التواصل عبر الوسائط الإلكترونية. وأكد الحمادي أهمية الكتاب، وخاصة أننا على أبواب قمة «كوب 28» المناخية، مشيراً الى أن الكتاب يقدم صورة متكاملة عن العلاقة بين التكنولوجيا والابتكار الرقمي والأمن السيبراني والعمل المناخي. نسخة استثنائية ومن جانبه قال الدكتور محمد حمد الكويتي: «إن الكتاب يهدف إلى بحث العلاقة بين تغير المناخ والأمن السيبراني في المجالات السياسية والاقتصادية والتقنية»، مؤكداً أن الكتاب يكتسب أهمية؛ لأنه يحاول التعرف على الطريقة التي يمكن أن يكون فيها للأمن السيبراني تأثير واضح وملموس على رواد العمل المناخي الدولي، وخاصة دور دولة الإمارات في إطار التحضيرات لنسخة استثنائية من قمة «كوب 28» التي ستستضيفها الدولة خلال نوفمبر وديسمبر 2023. وأشار إلى أن الكتاب يتضمن أربعة فصول؛ الأول حول اقتصادات الأمن السيبراني والعمل المناخي، والثاني يستعرض علاقة «كوب 28» بقضايا الأمن السيبراني، فيما يسلط الفصل الثالث الضوء على التجربة الإماراتية في الأمن السيبراني ودعم التحول المناخي، أما الفصل الرابع فيقدم عدداً من التوصيات والسياسات التمكينية والبرامج المقترحة لتعزيز العمل السيبراني المعزز للعمل المناخي الدولي. وذكر الدكتور الكويتي أن الكتاب حاول استكشاف العلاقة بين التكنولوجيا والابتكار الرقمي والأمن السيبراني، وركز على عرض وتحليل جهود المجتمع الدولي لمكافحة تغير المناخ، لتوفير فرص اقتصادية، ومستقبل أكثر استدامة وأوفر حظاً من الأمن السيبراني. وأضاف أن الكتاب يسعى لفهم الطريقة التي يمكن بها أن يؤثر الأمن السيبراني على رواد العمل المناخي الدولي في ضوء الاستفادة من التجارب الدولية، ولاسيما التجربة الرائدة لدولة الإمارات العربية المتحدة في هذا الصدد، مشيراً إلى أنه في ضوء محاولات استكشاف الفرص والتحديات التي تواجه دولة الإمارات، في إطار تحضيرها لنسخة متميزة من قمة «كوب 28» (COP28) نهاية العام الجاري 2023، اقترح الكتاب سياسات وبرامج تنفيذية لدعم جهود الرقمنة الابتكارية، والأمن السيبراني شديد الصلة بقضايا العمل المناخي الدولي. مقترحات وتوصيات وأوضح الكويتي أن من بين هذه المقترحات، وضع معايير دنيا للأمن السيبراني لمؤازرة مؤسسات الأمن السيبراني الوطنية، مع التركيز على توطين وتطوير التقنيات والحلول التي تعزز الأمن السيبراني، من خلال دعم قطاعات العمل المناخي الوطني وتحفيز جهودها السيبرانية. وذكر رئيس مجلس الأمن السيبراني أن الكتاب ركز في توصياته على إعادة الاعتبار لدور الحكومات وصانعي السياسات في تحفيز الشركات الريادية والناشئة في تقليل البصمة الكربونية، جنباً إلى جنب مع تعزيز الأمن السيبراني، مشيراً إلى أن التوصيات شملت كذلك الإشارة إلى الدور المحوري الذي تلعبه المؤسسات الأكاديمية والبحثية ودور منظمات المجتمع المدني التوعوي لتحفيز العمل المناخي وتأمينه سيبرانيّاً، كضرورة لإنجاح جهود استدامة المناخ التي تحمل لواءها قمة «كوب 28» محلياً وإقليمياً ودولياً. وعقب الحلقة النقاشية تم تدشين كتاب آخر للدكتور محمد الكويتي باللغة الإنجليزية بعنوان (دور الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة في مكافحة دولة الإمارات لـ «كوفيد-19»).