شولتس ضد السلام البارد في أوكرانيا وسيعاود التحدث مع بوتين

  • 5/26/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حذر المستشار الألماني شولتس من تجميد الحرب بين روسيا وأوكرانيا وتحويل خط الجبهة إلى "حدود" جديدة، ومسؤول روسي كبير يقول إن الحرب قد تستمر لعشرات السنين. شولتس أكد أنه يعتزم معاودة التحدث مع بوتين "في الوقت المناسب". حذر شولتس من تحويل خط الجبهة الحالي بين روسيا وأوكرانيا إلى "حدود" جديدة بين البلدين. حذر المستشار الألماني أولاف شولتس روسيا من تجميد الحرب ضد أوكرانيا على طول الأراضي التي احتلتها حتى الآن. وقال شولتس في تصريحات لصحيفة "كولنر شتات-أنتسايغر" الألمانية الصادرة اليوم الجمعة (26 مايو/ايار 2023): "يجب على روسيا أن تفهم أنه لا يمكن أن يكون الأمر يتمحور حول إبرام نوع من السلام البارد ، على سبيل المثال، عن طريق تحويل خط الجبهة الحالي إلى "حدود" جديدة بين روسيا وأوكرانيا. لن يؤدي ذلك إلا إلى إضفاء شرعية على حملة بوتين الإجرامية... الأمر يتعلق أكثر بسلام عادل، والشرط المسبق لذلك هو انسحاب قوات روسية". وترك المستشار السؤال حول ما إذا كان هذا ينطبق أيضاً على شبه جزيرة القرم، التي تحتلها روسيا منذ عام 2014، مفتوحاً، حيث أكد فقط خلال الرد على هذا السؤال قائلاً: "انسحاب قوات. ليس من شأننا أن نصوغ بدلاً من أوكرانيا الاتفاقات التي تريد إبرامها". معاودة التواصل مع بوتين واستخدم شولتس العبارة الأكثر غموضاً "انسحاب قوات" بدلاً من "انسحاب القوات"، والتي قد تعني: كل القوات. كما راوغ شولتس في الرد على سؤال حول ما إذا كان ينبغي الإطاحة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال: "أنا لا أقدر كثيراً مثل هذه الأسئلة التخمينية. في النهاية يجب أن يكون هناك اتفاق بين الحكومتين في موسكو وكييف".    وقال شولتس إنه على استعداد لـ"معاودة التواصل" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "في الوقت المناسب"، في ظل انقطاع المحادثات بينهما منذ تشرين الأول/ديسمبر الماضي. وأضاف: "تعود مكالمتي الهاتفية الأخيرة (معه) إلى وقت طويل، لكنني أعتزم معاودة التحادث مع بوتين في الوقت المناسب". ووصلت العلاقات بين روسيا وألمانيا إلى أدنى مستوياتها بعدما أرسلت موسكو قواتها إلى أوكرانيا في شباط/فبراير من العام الماضي. وقبل الغزو الروسي، كانت موسكو مورد الغاز الرئيسي لألمانيا وأحد موردي النفط الرئيسيين للبلاد. وبعد الغزو، قرّرت ألمانيا أيضاً الاستثمار بكثافة في جيشها. وبالتالي، تخّلت عن موقفها السلمي التقليدي مع إرسال أسلحة لدعم كييف في تصديها للقوات الروسية. "حرب لعشرات السنين" من ناحية أخرى، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن الرئيس السابق دميتري ميدفيديف قوله إن الحرب في أوكرانيا قد تستمر لعشرات السنين، وتشهد فترات طويلة من القتال تتخللها هدنات. وأضافت الوكالة أن ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي والحليف القوي للرئيس فلاديمير بوتين، أدلى بتصريحاته خلال زيارة لفيتنام. وكثيراً ما تصدر تعليقات حادة عن ميدفيديف، وقد وصف السلطات الأوكرانية الشهر الماضي بأنها "عدوى". ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ميدفيديف قوله "هذا الصراع سيستمر لفترة طويلة جداً، على الأرجح لعقود". وتابع "طالما توجد مثل هذه السلطة... ستكون هناك - على سبيل المثال - ثلاث سنوات من الهدنة وسنتان من الصراع ثم يتكرر كل شيء"، واصفاً أوكرانيا بأنها دولة نازية. وقال المسؤول الروسي إن موسكو ستضطر إلى توجيه ضربة استباقية إذا أمد الغرب أوكرانيا بأسلحة نووية. وقال ميدفيديف "هناك قواعد للحرب لا رجعة فيها. إذا تعلق الأمر بالأسلحة النووية فلا بد من توجيه ضربة استباقية" وكان ميدفيديف قد قال في يناير/كانون الثاني إن حرباً نووية قد تشتعل في حالة هزيمة موسكو.  ع.ح./ع.ج.م. (د ب أ ، رويترز ، أ ف ب)

مشاركة :