أرجع مصدر طبي لـ"سبق" بصحة جدة أسباب طول قوائم الانتظار بمستشفى الملك فهد العام، التي وصلت إلى قرابة 1500 مريض سمنة، إلى عدم توافر أسرّة شاغرة، التي تكون مشغولة بشكل كبير بمرضى الطوارئ الذين لهم الأولوية بطبيعة الحالة. وبيّن أن مستشفى الملك فهد بجدة يُجري من 800 إلى 900 عملية سنوياً، ويعد أكبر مركز في السعودية. وفي حال توافر الإمكانيات من أسرّة وزيادة عدد أطباء التخدير يمكن للفريق الطبي الموجود في المستشفى إجراء 2000 حالة سنوياً. وأوضح المصدر أن هناك تسريباً وظيفياً من قِبل الأطباء المقيمين إلى المستشفيات التخصصية كمدينة الملك عبدالله وشمال جدة؛ بسبب أن نظام الرواتب فيها للمقيمين يزيد عن باقي المستشفيات العامة في وزارة الصحة بنسبة ٣٠ ٪. وعلل أسباب الضغط الكبير الذي يواجهه مستشفى الملك فهد العام بعدم تشغيل مستشفى شمال وشرق جدة المتعثر والمشغل بشكل جزئي محدود، ولاسيما أن محافظة جدة بها أعداد كبيرة من المرضى بمختلف حالاتهم، لا تستطيع استيعابهم المستشفيات المشغلة حالياً. وقال: "إن السعودية شهدت ازدياد عدد مرضى البدانة والسمنة بشكل كبير في العقد الأخير". مطالباً المواطنين والمقيمين بالاهتمام بنظام غذائي جيد؛ حتى لا يتعرضوا إلى السمنة المميتة – لا قدر الله -. وأوضح رئيس أقسام الجراحة بمستشفي الملك فهد العام بجدة استشاري جراحه المناظير والسمنة استشاري جراحة الصدر، الدكتور أسامة فيدة، أن قوائم الانتظار الطويلة نتيجة للإقبال الكبير من قِبل الأشخاص الذين يعانون السمنة. مبيناً أن السعودية تُعتبر من أولى الدول في معدل السمنة عالمياً. وأشار فيدة إلى أن مستشفى الملك فهد بجدة واحدٌ من مستشفيات عدة محدودة معترف بها لإجراء هذا النوع من الجراحات، وأن عدد العمليات التي تجرى أسبوعياً نحو 15 - 20 عملية، ويوجد يومياً عيادة واحدة للسمنة، و5 جراحين للسمنة.. وبشكل يومي تُجرى العمليات.
مشاركة :