37 تونسيا متطرفا ضمن قتلى القصف الأمريكي على معسكر لـ«داعش» في ليبيا

  • 2/21/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

علمت اليوم أن 37 من ضمن القتلى الـ 43 الذين سقطوا في قصف أمريكي لمعسكر تدريب في مدينة صبراتة الليبية هم تونسيون ناشطون في تنظيم داعش، وأكد السيد مصطفى عبدالكبير الناشط الحقوقي التونسي والمتواجد في صبراتة حاليا أن حصيلة التونسيين ضمن القتلى في القصف الأمريكي هي 37 قتيلا تونسيا من ضمن العدد النهائي للقتلى. وقالت مصادر في صبراتة لـ اليوم: إن تواجد داعش في المدينة ليس جديدا أو مفاجئا، فبعد أن تمت مهاجمة سرت والسيطرة عليها كليا وإعلانها إمارة لـداعش تم التحرك نحو مدينة أجدابيا لضمها، ثم فجأة وفي شهر ديسمبر من العام الماضي أعلن التنظيم ضم صبراتة التي شهدت استعراض أرتال عسكرية قوامها 30 آلية مسلحة، ورفع خلالها المسلحون الملثمون رايات التنظيم، كما أقاموا نقاط تفتيش وسيطروا على مراكز الشرطة هناك. كما أنهم أعلنوا تمركزهم في قرية المغرب العربي، وجعلوا مقرهم معسكر الوطية الذي يقع في المنطقة الغربية من صبراتة، بالقرب من الحدود التونسية حيث يتواجد متشددون من مصر والجزائر وتونس، ويكتظ هذا المعسكر بالعديد من الأسلحة والسيارات المصفحة الحديثة، كما يتمركز مقاتلو التنظيم منذ أشهر في معسكر للتدريب غرب صبراتة في منطقة براعم تليل الساحلية، ويقدر عدد المسلحين الذين يتلقون التدريب هناك بـ 500 مقاتل. ورغم كل هذا التواجد المعلن خرج حسين الذوادي عميد بلدية صبراتة الليبية نافيا بداية الشهر الحالي أي تواجد لـداعش في المدينة، حيث قال: الحديث عن وجود داعش، هو مجرد تقارير وأخبار عارية من الصحة تماماً، والإعلام حاول أن يشوه المدينة، بينما هي أكثر المدن الليبية امانا من مدن المنطقة الغربية بالكامل، وأكبر منطقة تنمو وتنعم بالأمن والاستقرار والوضع الاقتصادي الجيد. ثم عاد لينفي تصريحاته نفسها ويفيد بأن موقع الغارات هو قاعدة تجنيد عناصر أجنبية لتنظيم داعش، أغلبهم من تونس، وقال إن بين القتلى امرأة أردنية. يذكر أنه تم ايقاف حسين الذوادي في اكتوبر العام الماضي في مطار قرطاج، وتم تحويله الى فرقة مكافحة الارهاب بسبب وجود معلومات استخباراتية تفيد بأنّه على علاقة بالتخطيط لاستهداف مصالح أجنبية على التراب التونسي، وتسفير الشباب التونسي نحو سوريا وإدخال السلاح إلى تونس، لتبدأ فور القبض عليه حملة اعتقالات طالت عشرات التونسيين في صبراتة على خلفية هذا الايقاف للضغط على الحكومة التونسية من أجل اخلاء سبيله أو قتل جميع المخطوفين وهو ما تم فعلا. يشار إلى أن مدينة صبراتة ذات موقع استراتيجي، فتونس لا تبعد عنها أكثر من 70 كيلو مترا، وهي أيضا شريان المنطقة الغربية في الأراضي الليبية، كما أنها غنية بحقول الغاز الطبيعي وهي مركز إنتاج الغاز الذي يُصدّر إلى أوروبا.

مشاركة :