موسكو / الأناضول أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، استعداد بلاده لتزويد الجيش الصومالي بمعدات عسكرية ودعمه في مواجهة الإرهاب. وقدم لافروف العرض بعد محادثاته مع نظيره الصومالي أبشر عمر جامع، في موسكو، وفق وسائل إعلام روسية. وقال إن موسكو "أعادت تأكيد استعدادها لتلبية الاحتياجات المادية للجيش الصومالي، في قتاله المتطرفين المتبقين على الأراضي الصومالية بما في ذلك حركة الشباب والقاعدة". وأشار لافروف إلى أن العرض "يؤكد اهتمام روسيا المتزايد بالقارة الإفريقية". وواجه الصومال هجمات عديدة من "الشباب" التابعة لتنظيم القاعدة في شرق إفريقيا، وبدأت الحكومة مؤخرا "أكبر هجوم" ضد الحركة منذ أكثر من عقد. ومنذ بدء روسيا الحرب في أوكرانيا وما تبعها من عقوبات غربية متلاحقة عليها، حرصت موسكو على توطيد علاقتها بالقارة الإفريقية. وكانت آخر مظاهر هذه الحرب الدبلوماسية الجولة الثانية التي أجراها لافروف في فبراير/ شباط الماضي، إلى القارة السمراء في أقل من شهر. وفي مارس/ آذار الماضي، تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بإلغاء ديون مستحقة على دول إفريقية تقدر بنحو 20 مليار دولار، مبديا ثقته بأن القارة السمراء ستصبح قوة فاعلة في نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب. وتعرض روسيا أيضا على الدول الإفريقية التعاون في مجالات اقتصادية مختلفة بما فيها استخراج المعادن والثروات التي تختزنها أراضيها، فضلا عن التعاون في مجال المنح الجامعية والتبادل الثقافي، باعتباره جزءا من القوة الناعمة لها في القارة السمراء. يذكر أن روسيا تسعى لاستعادة دورها وسط وغرب القارة الإفريقية تحت شعار "مكافحة الاستعمار الجديد" في ظل تراجع نفوذ فرنسا في المنطقة لإخفاقها في مكافحة الإرهاب بالمنطقة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.