الرئاسة العامة لشؤون الحرمين تحتفي بإطلاق تسمية الرواق السعودي على مبنى مشروع توسعة المطاف بالمسجد الحرام

  • 5/21/2023
  • 17:53
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مكة المكرمة -; احتفت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي اليوم الأحد بإطلاق تسمية الرواق السعودي على مبنى مشروع توسعة المطاف بالمسجد الحرام، وسط حضور من أصحاب المعالي والفضيلة والسعادة في الجهات الحكومية. وأكد  الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن ما نشهده في هذه البلاد المباركة، ويشهده العالم، من توسعات عملاقة، ومشاريع خلاقة، وبرامج سباقة، تسطر في جبين التاريخ، كأضخم وأكبر توسعات شهدها المسجد الحرام منذ فجر التاريخ، مضيفاً أن هذا الرواق المبارك يعد مفخرة من مفاخر الدولة السعودية، ومأثرة من مآثرها، وشاهداً لما بذله قادتها الميامين، من عناية ورعاية بالحرمين الشريفين وقاصديهما، وهو درة معمارية، فريدة من نوعها، حرصت القيادة الرشيدة حفظها الله، على أن تزخر بأجود أنواع الخامات، وأفضل ما وصلت إليه أحدث التقنيات، بما يسهم في خدمة ضيوف الرحمن على أكمل وجه. وتحدث سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ في كلمة ألقاها بالنيابة معالي الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد، نحمد الله عز وجل، الذي أقام هذه الدولة المباركة، وأعزها بتحكيم كتابه وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وشرفها بخدمة الحرمين الشريفين، فمنذ أن نالت هذا الشرف الكبير، والحرمان الشريفان، يوما بعد يوم، وعاما بعد عام، ينالهما من الخدمة والعناية والرعاية، ما أصبحا به منارة معمارية حسية في العالم كله، كما أنهما منارة دينية معنوية في الدين أجمعه. وألقى معالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري أمين عام دارة الملك عبدالعزيز المكلف كلمة قال فيها: نحن اليوم في حضرة التاريخ الذي يمتعنا بسلسلة من الإنجازات المستمرة، واليوم في هذا العهد السعودي المبارك الذي تجلى فيه استمرار الأعمال الجليلة وجاءتنا الإمكانات الكثيرة لتجديد وتوسيع الرواق والذي كان من أفضل الأعمال وأكبر الخدمات للإسلام والمسلمين. وقد أقيم في المسجد الحرام معرض يستعرض تاريخ التوسعات السعودية والخدمات المقدمة في الحرمين الشريفين، ويتضمن الرواق السعودي مشروع توسعة المطاف خلف الرواق العباسي، ويحيط به وبصحن الكعبة المشرفة، أتى حين أمر الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- ببناء توسعة للمسجد الحرام لاستيعاب أعداد الحجاج المتزايدة، وبدأ العمل عليه في عهد الملك سعود عام 1375هـ/1955م، واستمر بناء الرواق في عهد الملك سعود والملك فيصل والملك خالد -رحمهم الله-، ليستكمل تطويره في عهد الملوك فهد وعبدالله-رحمهم الله-، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-. ويحيط الرواق السعودي بالرواق العباسي ليكون مكملًا له، مع تميزه بمساحة أوسع لم يشهدها المسجد الحرام من قبل، حيث يتكون من (٤) أدوار وهي الدور الأرضي، الدور الأول، الدور الثاني “الميزانين”، والسطح وأصبحت الطاقة الاستيعابية للرواق السعودي (٢٨٧٠٠٠) مصل، و(١٠٧٠٠٠) طائف في الساعة بالرواق وصحن المطاف. ويوفر الرواق السعودي مساحات أوسع للطائفين والمصلين، وفق معايير هندسية عالية الجودة والدقة، كما يمتاز بتوافر كافة الخدمات التقنية والخدمية وأنظمة الصوت والإنارة، التي تسهم في تهيئة البيئة الإيمانية الخاشعة لضيوف الرحمن.

مشاركة :