المصمم فريديريك أمبار Frederic Imbert : لست فناناً بل مصمّم يقدم العملية على الجمالية 

  • 5/25/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في زوايا مختلفة من الكرة الأرضية، بما في ذلك منطقة الخليج العربي، يمكن العثور على قطع من تصميم Frederic Imbert تجذب العين بموادها وطريقة الاشتغال عليها، خصوصاً أن التصاميم تراعي الاستدامة. في هذا الحوار، يتحدث المصمّم الفرنسي، بإسهاب، عن فلسفته في العمل وعن الطبيعة ملهمته، والتعدّد الثقافي ومستقبل التصميم الذي يرى أنه ينحو نحو الرفاهية، من دون تجاوز الهمّ البيئي. الوظيفة أساس في أي مشروع تصميمي؛ عندما يصفني الناس بالفنان، أصحّح ذلك دائمًا، بالقول: «كلا؛ أنا مصمّم». هدفي الأول هو التركيز على وظيفة التصميم، إذ أرى أنّ العملية تتقدّم على الجمالية. بعد ذلك، يُضيف المصمّم ثقافته وشخصيته وحتى إيماءاته في بعض الأحيان إلى العمل، الذي يلبّي احتياجات محدّدة. بذا، ستصبح أي قطعة (أو تصميم)، في صورتها النهائية، أكثر من مجرّد منتج مصمّم بصورة هندسية. يرجع جمال التصميم إلى المزج بين الوظيفة وبين حساسية المصمّم. الطبيعة مصدر كبير للإلهام؛ لناحية تنوّع الجماليات والمواد والأشكال والتفاصيل فيها. لكن، لا يجب الإغفال عن ضرورة حماية الطبيعة، فأنا أؤمن، كما فريق عملي، أنه يمكن للبشر الإنتاج من دون تدمير البيئة. كما يمكن أن يكون لهذا الإنتاج تأثير إيجابي. أضيفي إلى ذلك، الطبيعة بمثابة آلة ضخمة تعمل بشكل مثالي لملايين السنين، فالمواد الطبيعية عالية التقنية، إذا استخدمناها بالطريقة الصحيحة. في «الاستديو» الخاص بي، أتولّى مع فريق العمل نشاطات في ميادين التصميم الداخلي وتصميم المنتجات. وهناك ورشة عمل خاصة بنا في النورماندي، بفرنسا، حيث نفحص المواد ونُصنّعها، بوحي من الطبيعة، مع أخذ تلبية احتياجات أفراد المجتمع في الاعتبار. على سبيل المثال، كنا صمّمنا منذ بضعة أعوام مقعداً مستوحى من الصخور التي يجلس عليها الناس، أثناء معاينة البحر أو غروب الشمس الجميل. بالطبع، لم يكن الهدف من هذا المشروع التصميمي هو إعادة إنشاء صخرة مزيّفة بل درس عوامل، مثل: الراحة والارتفاع والملمس لإشاعة شعور عند المستخدم، بوساطة قطعة أثاث أنيقة، يحاكي ذلك العائد للجلوس مقابل البحر، على صخرة. نتلاعب بالقوام والمواد على الدوام لصنع قطع التصميم. مثلاً، سبق أن صمّمنا قطعاً لفروع متجر إيزابيل مارانIsabel Marant حول العالم (تبيع العلامة ملابس نسائية جاهزة وإكسسوارات...)؛ أتلقى على بريدي الإلكتروني رسائل من رواد المتاجر، مفادها: «لا أستطيع مقاومة لمس القطع!». هذا انتصار صغير لنا! نرغب في أن نجعل الناس يستمتعون بمواد التصاميم الطبيعية ويلمسونها، ويشعرون بها، فملمس الخشب مغاير عن المعدن، وهذا لا يظهر دائماً في أعمال بعض المصمّمين. هناك المزيد من الجمال في هذا التعقيد الطبيعي. أحببت دمج الطبيعة بالتعدّدية الثقافية في سؤالك السابق؛ أؤمن بهذه الفكرة، بعبارة أخرى، الطبيعة جميلة ومعقّدة ومتنوّعة. كلما ازداد النظام البيئي تنوّعاً، أصبح أقوى. يخلق التنوّع تعقيدات وتفتح هذه الأخيرة الباب أمام الاحتمالات! ينسحب الأمر على الثقافات؛ فقد نشأت في أسرة متعدّدة الثقافات، ثم انتقلت إلى بيروت، التي أعدّها بيتي الثاني. هناك، اكتشفت عالماً جديداً مليئاً بالأشياء والأمور التي يجب تعلّمها عن الناس وطريقة التفكير وطريقة العمل وقصص الحياة، وشعرت أنني أصبحت أكثر ثراءً على الصعيد الذاتي، بفضل الأشخاص الذين قابلتهم. أعتقد أنني أصبحت مصمّماً، هناك، إذ رسمت رسوماتي الأولى ببيروت. أسافر إلى هذه المدينة كل يوم عبر ذهني. ربما لهذا السبب، لا يمكنني الانفصال عن لبنان، لذا أعمل على افتتاح «استديو» هناك بالشراكة مع مهندس ديكور داخلي. ستخلق هذه الخطوة فرصاً جميلة وتعاونات مع المواهب المحلية ومع الخارج. وبالفعل، قمت وشريكي بأول تعاون لنا مع Chaos Gallery هناك، وأنتجنا مجموعة من قطع المرايا والأثاث، المنحوتة يدويًا باستخدام المعدن. صحيح؛ يُطلق العملاء على الأشياء اسم «التصاميم النحتية»، ولو أني أضع الجانب الوظيفي في المقدمة، كما أسلفت. تُنحت معظم القطع في ورشة العمل الخاصة بنا، باتباع عمليات وتقنيات مختلفة، اعتماداً على طبيعة المواد وجماليتها. تندرج المنتجات تحت مجموعات خاصة، وأخرى معدّة للعلامات التجارية أو صالات العرض. راهناً، نشتغل على مجموعة من القطع لـAequo في الهند (غاليري في مومباي). تطوير شيء مختلف في كل مرة، هو دافع للفريق كل يوم. لناحية العمل اليدوي، هو مهم لأنه يثير المشاعر، وهذا مغاير عن استخدام برنامج تصميمي، فهذا الأخير لن يجعلنا نحصّل التفاصيل عينها والعفوية الجميلة، كما في العمل اليدوي. الجانب التقني، بدوره، مساعد أثناء تحضير المواد التي نستخدمها في مشاريع التصميم الداخلي، فهو أداة للتواصل مع العملاء والمصنّعين. لكنّنا لا نعرض أبدًا صورة ثلاثية الأبعاد من دون إظهار العينات الحقيقية التي طوّرناها في «الاستديو». نقترح عليك قراءة اللقاء الخاص مع المصممة دلفينا كورتيز Delfina Cortese: في منزلي لكل شيء معنى ولكل قطعة قصّة وذكرى يعتمد اختيار المواد على عوامل عدة، مثل: الاستدامة والتنوّع، بهدف تقديم تصاميم تُعبّر عن رفاهية «واعية» أي تُظهر جمال المواد المحلية والتقنيات والعناية بفريق العمل والاحترام القوي للبيئة. البلوط رائع، لكن إذا حصرنا العمل بهذا النوع من الأخشاب، سنزرع أشجار البلوط حصراً. بالمقابل، نحتاج إلى تحسين التنوع البيئي أيضًا، كما البحث عن إمكانيات وأفكار جديدة، من دون تكرار التصاميم. لقد نسينا أمر لمس الأشياء في بيئتنا وأهمّية ذلك، كما ضرورة حضور عناصر معقدة في المساحات الداخلية الواضحة والعملية. لا يتعلق الأمر بمراكمة الأشياء، بل باختيار منها تلك الثرية بتفاصيلها وملمسها والجاذبة من خلال ظلالها وألوانها المتغيرة تحت الضوء... يتركز نشاطنا الأساس على التصميم الداخلي، لذا نضع في الاعتبار على الدوام المساحة التي ستشغلها قطعنا، مع التفكير في التناقضات المحبّبة في التصميم. أشكو قليلاً من التفكير الزائد، كما يمتدّ شغفي إلى ميادين عدّة، من بينها عالم النباتات، الذي أعتقد أنه يؤثر تأثيراً حاسماً في تصاميمي. هذا عالم مجنون! التصميم هو مرآة من مرايا مجتمعنا؛ في حين نرى أن بعض المصمّمين من الجيل الجديد ينشطون على صعيد الثورة البيئية ويبحثون عن إمكانيات جديدة، هناك البعض الآخر من المصمّمين الجدد الذين يشتغلون بشكل أعمى بالمواد الكيميائية التي تشكل خطورة عليهم وعلى المستخدم والبيئة. صحيح أن الوصول إلى الاستدامة التامة (نسبة 100 %) هو تحدّ، لكن ماذا عن السعي لتحقيق الاستدامة في مجال التصميم بنسبة 50 أو 75%؛ ليس هذا الأمر معقداً. أشعر أنّ مجال التصميم يمرّ بفترة سبق أن عاشتها موضة الأزياء في ستينيّات القرن الماضي، عندما أعاد المبدعون، ومنهم إيف سان لوران Yves Saint Laurent، صياغة فكرة الجمال والفخامة والجودة. ستكون الرفاهية المستدامة في صميم مستقبل التصميم. وهذا أساس في عملي. ومن عالم الديكور نقترح عليك لقاء المصممة شذى خليل: عالم الابتكار يؤرقني حتى تتحقق رؤيتي       في زوايا مختلفة من الكرة الأرضية، بما في ذلك منطقة الخليج العربي، يمكن العثور على قطع من تصميم Frederic Imbert تجذب العين بموادها وطريقة الاشتغال عليها، خصوصاً أن التصاميم تراعي الاستدامة. في هذا الحوار، يتحدث المصمّم الفرنسي، بإسهاب، عن فلسفته في العمل وعن الطبيعة ملهمته، والتعدّد الثقافي ومستقبل التصميم الذي يرى أنه ينحو نحو الرفاهية، من دون تجاوز الهمّ البيئي. المصمم فريديريك أمبار Frederic Imbert (تصوير: Pierre Edouard Vasseur) مجال التصميم يمر بفترة سبق أن عاشتها موضة الأزياء في ستينيّات القرن الماضي، عندما أعاد المبدعون، ومنهم إيف سان لوران، صياغة فكرة الجمال والفخامة والجودة كيف تُعرّف التصميم؟ الوظيفة أساس في أي مشروع تصميمي؛ عندما يصفني الناس بالفنان، أصحّح ذلك دائمًا، بالقول: «كلا؛ أنا مصمّم». هدفي الأول هو التركيز على وظيفة التصميم، إذ أرى أنّ العملية تتقدّم على الجمالية. بعد ذلك، يُضيف المصمّم ثقافته وشخصيته وحتى إيماءاته في بعض الأحيان إلى العمل، الذي يلبّي احتياجات محدّدة. بذا، ستصبح أي قطعة (أو تصميم)، في صورتها النهائية، أكثر من مجرّد منتج مصمّم بصورة هندسية. يرجع جمال التصميم إلى المزج بين الوظيفة وبين حساسية المصمّم. وحي من الطبيعة   من أعمال المصمم فريديريك أمبار Frederic Imbert كيف يتجلى كلّ من شغفك بالطبيعة والتعدّدية الثقافية، في أعمالك؟ الطبيعة مصدر كبير للإلهام؛ لناحية تنوّع الجماليات والمواد والأشكال والتفاصيل فيها. لكن، لا يجب الإغفال عن ضرورة حماية الطبيعة، فأنا أؤمن، كما فريق عملي، أنه يمكن للبشر الإنتاج من دون تدمير البيئة. كما يمكن أن يكون لهذا الإنتاج تأثير إيجابي. أضيفي إلى ذلك، الطبيعة بمثابة آلة ضخمة تعمل بشكل مثالي لملايين السنين، فالمواد الطبيعية عالية التقنية، إذا استخدمناها بالطريقة الصحيحة. في «الاستديو» الخاص بي، أتولّى مع فريق العمل نشاطات في ميادين التصميم الداخلي وتصميم المنتجات. وهناك ورشة عمل خاصة بنا في النورماندي، بفرنسا، حيث نفحص المواد ونُصنّعها، بوحي من الطبيعة، مع أخذ تلبية احتياجات أفراد المجتمع في الاعتبار. على سبيل المثال، كنا صمّمنا منذ بضعة أعوام مقعداً مستوحى من الصخور التي يجلس عليها الناس، أثناء معاينة البحر أو غروب الشمس الجميل. بالطبع، لم يكن الهدف من هذا المشروع التصميمي هو إعادة إنشاء صخرة مزيّفة بل درس عوامل، مثل: الراحة والارتفاع والملمس لإشاعة شعور عند المستخدم، بوساطة قطعة أثاث أنيقة، يحاكي ذلك العائد للجلوس مقابل البحر، على صخرة. نتلاعب بالقوام والمواد على الدوام لصنع قطع التصميم. مثلاً، سبق أن صمّمنا قطعاً لفروع متجر إيزابيل مارانIsabel Marant حول العالم (تبيع العلامة ملابس نسائية جاهزة وإكسسوارات...)؛ أتلقى على بريدي الإلكتروني رسائل من رواد المتاجر، مفادها: «لا أستطيع مقاومة لمس القطع!». هذا انتصار صغير لنا! نرغب في أن نجعل الناس يستمتعون بمواد التصاميم الطبيعية ويلمسونها، ويشعرون بها، فملمس الخشب مغاير عن المعدن، وهذا لا يظهر دائماً في أعمال بعض المصمّمين. هناك المزيد من الجمال في هذا التعقيد الطبيعي. وماذا عن التعدّدية الثقافية؟ أحببت دمج الطبيعة بالتعدّدية الثقافية في سؤالك السابق؛ أؤمن بهذه الفكرة، بعبارة أخرى، الطبيعة جميلة ومعقّدة ومتنوّعة. كلما ازداد النظام البيئي تنوّعاً، أصبح أقوى. يخلق التنوّع تعقيدات وتفتح هذه الأخيرة الباب أمام الاحتمالات! ينسحب الأمر على الثقافات؛ فقد نشأت في أسرة متعدّدة الثقافات، ثم انتقلت إلى بيروت، التي أعدّها بيتي الثاني. هناك، اكتشفت عالماً جديداً مليئاً بالأشياء والأمور التي يجب تعلّمها عن الناس وطريقة التفكير وطريقة العمل وقصص الحياة، وشعرت أنني أصبحت أكثر ثراءً على الصعيد الذاتي، بفضل الأشخاص الذين قابلتهم. أعتقد أنني أصبحت مصمّماً، هناك، إذ رسمت رسوماتي الأولى ببيروت. أسافر إلى هذه المدينة كل يوم عبر ذهني. ربما لهذا السبب، لا يمكنني الانفصال عن لبنان، لذا أعمل على افتتاح «استديو» هناك بالشراكة مع مهندس ديكور داخلي. ستخلق هذه الخطوة فرصاً جميلة وتعاونات مع المواهب المحلية ومع الخارج. وبالفعل، قمت وشريكي بأول تعاون لنا مع Chaos Gallery هناك، وأنتجنا مجموعة من قطع المرايا والأثاث، المنحوتة يدويًا باستخدام المعدن. تبدو الأشياء التي تصنعها كأنّها منحوتات؛ هل هي يدوية الصنع؟ وما هي استخداماتها؟ صحيح؛ يُطلق العملاء على الأشياء اسم «التصاميم النحتية»، ولو أني أضع الجانب الوظيفي في المقدمة، كما أسلفت. تُنحت معظم القطع في ورشة العمل الخاصة بنا، باتباع عمليات وتقنيات مختلفة، اعتماداً على طبيعة المواد وجماليتها. تندرج المنتجات تحت مجموعات خاصة، وأخرى معدّة للعلامات التجارية أو صالات العرض. راهناً، نشتغل على مجموعة من القطع لـAequo في الهند (غاليري في مومباي). تطوير شيء مختلف في كل مرة، هو دافع للفريق كل يوم. لناحية العمل اليدوي، هو مهم لأنه يثير المشاعر، وهذا مغاير عن استخدام برنامج تصميمي، فهذا الأخير لن يجعلنا نحصّل التفاصيل عينها والعفوية الجميلة، كما في العمل اليدوي. الجانب التقني، بدوره، مساعد أثناء تحضير المواد التي نستخدمها في مشاريع التصميم الداخلي، فهو أداة للتواصل مع العملاء والمصنّعين. لكنّنا لا نعرض أبدًا صورة ثلاثية الأبعاد من دون إظهار العينات الحقيقية التي طوّرناها في «الاستديو». نقترح عليك قراءة اللقاء الخاص مع المصممة دلفينا كورتيز Delfina Cortese: في منزلي لكل شيء معنى ولكل قطعة قصّة وذكرى التنوّع البيئي   من أعمال المصمم فريديريك أمبار Frederic Imbert ماذا عن الموارد التي تستخدمها في العمل؟ يعتمد اختيار المواد على عوامل عدة، مثل: الاستدامة والتنوّع، بهدف تقديم تصاميم تُعبّر عن رفاهية «واعية» أي تُظهر جمال المواد المحلية والتقنيات والعناية بفريق العمل والاحترام القوي للبيئة. البلوط رائع، لكن إذا حصرنا العمل بهذا النوع من الأخشاب، سنزرع أشجار البلوط حصراً. بالمقابل، نحتاج إلى تحسين التنوع البيئي أيضًا، كما البحث عن إمكانيات وأفكار جديدة، من دون تكرار التصاميم. تبدو لي تصاميمك رقيقة وعضوية ومجردة لناحية الأشكال، وهي تفرض حضورها في أي مساحة تشغلها. بالإضافة إلى الهمّ البيئي والحرفية؛ ما هي المعايير التي تضعها في الاعتبار عند التصميم؟ لقد نسينا أمر لمس الأشياء في بيئتنا وأهمّية ذلك، كما ضرورة حضور عناصر معقدة في المساحات الداخلية الواضحة والعملية. لا يتعلق الأمر بمراكمة الأشياء، بل باختيار منها تلك الثرية بتفاصيلها وملمسها والجاذبة من خلال ظلالها وألوانها المتغيرة تحت الضوء... يتركز نشاطنا الأساس على التصميم الداخلي، لذا نضع في الاعتبار على الدوام المساحة التي ستشغلها قطعنا، مع التفكير في التناقضات المحبّبة في التصميم. عالم النباتات من أعمال المصمم فريديريك أمبار Frederic Imbert ما هي العوامل التي تؤثر في عملك؟ أشكو قليلاً من التفكير الزائد، كما يمتدّ شغفي إلى ميادين عدّة، من بينها عالم النباتات، الذي أعتقد أنه يؤثر تأثيراً حاسماً في تصاميمي. هذا عالم مجنون! يمتدّ نشاطك التصميمي في قارات مختلفة؛ أخبرنا عن نظرتك لمستقبل التصميم. التصميم هو مرآة من مرايا مجتمعنا؛ في حين نرى أن بعض المصمّمين من الجيل الجديد ينشطون على صعيد الثورة البيئية ويبحثون عن إمكانيات جديدة، هناك البعض الآخر من المصمّمين الجدد الذين يشتغلون بشكل أعمى بالمواد الكيميائية التي تشكل خطورة عليهم وعلى المستخدم والبيئة. صحيح أن الوصول إلى الاستدامة التامة (نسبة 100 %) هو تحدّ، لكن ماذا عن السعي لتحقيق الاستدامة في مجال التصميم بنسبة 50 أو 75%؛ ليس هذا الأمر معقداً. أشعر أنّ مجال التصميم يمرّ بفترة سبق أن عاشتها موضة الأزياء في ستينيّات القرن الماضي، عندما أعاد المبدعون، ومنهم إيف سان لوران Yves Saint Laurent، صياغة فكرة الجمال والفخامة والجودة. ستكون الرفاهية المستدامة في صميم مستقبل التصميم. وهذا أساس في عملي. ومن عالم الديكور نقترح عليك لقاء المصممة شذى خليل: عالم الابتكار يؤرقني حتى تتحقق رؤيتي من أعمال المصمم فريديريك أمبار Frederic Imbert      

مشاركة :