يقول أحد الزملاء: خلال عملي السابق وبعد حصولي على ترقية، كنت أشعر بنظرات الحقد والغيرة في أعين زملائي وكأنني أمثل مصدر تهديد داخلي لهم. سمعت بعض الأكاذيب بقصد تشويه سمعتي والطعن فيّ أمام الإدارة. لزمت الصبر حتى أعيتني سُمّية بيئة العمل إلى أن اضطررت إلى تقديم استقالتي، معلناً استسلامي في وجه هذه الحرب النفسية! لا شك أن التنافسية في مكان العمل سمة محمودة، لا سيما إن كان المقصد منها تحقيق الأهداف وأن يكون التنافس قائماً على أساس "القمة تتسع للجميع"، لكن ماذا لو غاب الجانب الأخلاقي، وأصبح الهدف إقصاء الآخر، والتقليل من شأنه وهضم حقوقه؟! فيخرج التنافس عن إطاره المشروع ويتحول إلى عداوة وحرب ضروس أساسها الكيد والتسلق على أكتاف الآخرين وسرقة جهودهم وتصيد أخطائهم والسعي أولاً وأخيراً لإزاحتهم عن الطريق. ما الذي يميز المنافسة الإيجابية عن المنافسة غير الشريفة؟ يشير الإداريون إلى أن العامل المحدد لنوع المنافسة في بيئة العمل هو طبيعة المشاعر التي يتم تحفيزها كنتيجة لتلك المنافسة. فالمنافسة الإيجابية تحفز الموظفين على البذل والارتقاء بمستوى الأداء والحرص على جودة الخدمات المقدمة، وهي تغذي الإبداع، وتشجع تطوير الذات وتبادل الخبرات والعمل الجماعي فتغدو بيئة العمل أكثر تنظيماً وفاعلية. كما تصف صحيفة "نيويورك تايمز" المنافسة الإيجابية بين الموظفين بأنها السمة المميزة لبيئات العمل ذات الدرجات العليا، يشعر فيها الأفراد بالثقة والرغبة في الاكتشاف، والإنجاز وحل المشكلات، وتقديم الأفكار الإبداعية والحلول المبتكرة. على النقيض، عندما تحرّض المنافسة مشاعر القلق والخوف، كالخوف من التسريح وفقدان مصدر الدخل، هنا تتحول المنافسة إلى تنافس غير شريف بين أعضاء المنشأة، فينصرف تركيز الموظف عن تطوير الأداء وزيادة الإنتاجية بسبب شعوره بالتهديد، فيصبح أقل ميلاً للإبداع، ويعمد لأداء عمله بأقل مجهود ما يقلل من جودة أدائه، كما يلاحظ ميل الموظف لاستخدام الطرق غير الأخلاقية لإثبات نفسه وتفوقه، كبث الإشاعات، ومحاولة سرقة إنجازات الآخرين ونسبها إلى نفسه، وتدبير المكائد والدسائس بين أعضاء الفريق الواحد من أجل تلميع صورته عملاً بمقولة "فرق تسد"! من العوامل المؤدية إلى إذكاء روح التنافس غير الشريف داخل المؤسسة هو شح الموارد المالية ومحدودية الترقيات، بالإضافة إلى ثقافة المنشأة وسلوك المدراء التي تسهم في إذكاء أو إضعاف روح المنافسة بين أفراد المنشأة. من أجل كبح جماح التنافس غير الشريف، أوصي القادة أولاً بالتحذير من الممارسات المؤدية إلى نشوء بيئة تنظيمية تهيمن عليها لغة الغيرة والحسد وتصيد الأخطاء. كما يجب تبني ثقافة تنظيمية إيجابية تشجع العمل الجماعي وروح الفريق، وبث روح التعاون بما يخدم مصلحة العمل وتحقيق أهداف المنشأة، وتحفيز أعضاء الفريق على تطوير مهاراتهم ومعارفهم، ما يعود بالنفع على الفرد والمؤسسة برمتها. برأيك، ما هي أفضل السبل لتحقيق المنافسة الإيجابية في بيئة العمل؟ وكيف يعمل الأفراد على ضبط المشاعر السلبية الناجمة عن المنافسة؟ يقول أحد الزملاء: خلال عملي السابق وبعد حصولي على ترقية، كنت أشعر بنظرات الحقد والغيرة في أعين زملائي وكأنني أمثل مصدر تهديد داخلي لهم. سمعت بعض الأكاذيب بقصد تشويه سمعتي والطعن فيّ أمام الإدارة. لزمت الصبر حتى أعيتني سُمّية بيئة العمل إلى أن اضطررت إلى تقديم استقالتي، معلناً استسلامي في وجه هذه الحرب النفسية! لا شك أن التنافسية في مكان العمل سمة محمودة، لا سيما إن كان المقصد منها تحقيق الأهداف وأن يكون التنافس قائماً على أساس "القمة تتسع للجميع"، لكن ماذا لو غاب الجانب الأخلاقي، وأصبح الهدف إقصاء الآخر، والتقليل من شأنه وهضم حقوقه؟! فيخرج التنافس عن إطاره المشروع ويتحول إلى عداوة وحرب ضروس أساسها الكيد والتسلق على أكتاف الآخرين وسرقة جهودهم وتصيد أخطائهم والسعي أولاً وأخيراً لإزاحتهم عن الطريق. ما الذي يميز المنافسة الإيجابية عن المنافسة غير الشريفة؟ يشير الإداريون إلى أن العامل المحدد لنوع المنافسة في بيئة العمل هو طبيعة المشاعر التي يتم تحفيزها كنتيجة لتلك المنافسة. فالمنافسة الإيجابية تحفز الموظفين على البذل والارتقاء بمستوى الأداء والحرص على جودة الخدمات المقدمة، وهي تغذي الإبداع، وتشجع تطوير الذات وتبادل الخبرات والعمل الجماعي فتغدو بيئة العمل أكثر تنظيماً وفاعلية. كما تصف صحيفة "نيويورك تايمز" المنافسة الإيجابية بين الموظفين بأنها السمة المميزة لبيئات العمل ذات الدرجات العليا، يشعر فيها الأفراد بالثقة والرغبة في الاكتشاف، والإنجاز وحل المشكلات، وتقديم الأفكار الإبداعية والحلول المبتكرة. على النقيض، عندما تحرّض المنافسة مشاعر القلق والخوف، كالخوف من التسريح وفقدان مصدر الدخل، هنا تتحول المنافسة إلى تنافس غير شريف بين أعضاء المنشأة، فينصرف تركيز الموظف عن تطوير الأداء وزيادة الإنتاجية بسبب شعوره بالتهديد، فيصبح أقل ميلاً للإبداع، ويعمد لأداء عمله بأقل مجهود ما يقلل من جودة أدائه، كما يلاحظ ميل الموظف لاستخدام الطرق غير الأخلاقية لإثبات نفسه وتفوقه، كبث الإشاعات، ومحاولة سرقة إنجازات الآخرين ونسبها إلى نفسه، وتدبير المكائد والدسائس بين أعضاء الفريق الواحد من أجل تلميع صورته عملاً بمقولة "فرق تسد"! من العوامل المؤدية إلى إذكاء روح التنافس غير الشريف داخل المؤسسة هو شح الموارد المالية ومحدودية الترقيات، بالإضافة إلى ثقافة المنشأة وسلوك المدراء التي تسهم في إذكاء أو إضعاف روح المنافسة بين أفراد المنشأة. من أجل كبح جماح التنافس غير الشريف، أوصي القادة أولاً بالتحذير من الممارسات المؤدية إلى نشوء بيئة تنظيمية تهيمن عليها لغة الغيرة والحسد وتصيد الأخطاء. كما يجب تبني ثقافة تنظيمية إيجابية تشجع العمل الجماعي وروح الفريق، وبث روح التعاون بما يخدم مصلحة العمل وتحقيق أهداف المنشأة، وتحفيز أعضاء الفريق على تطوير مهاراتهم ومعارفهم، ما يعود بالنفع على الفرد والمؤسسة برمتها. برأيك، ما هي أفضل السبل لتحقيق المنافسة الإيجابية في بيئة العمل؟ وكيف يعمل الأفراد على ضبط المشاعر السلبية الناجمة عن المنافسة؟
مشاركة :