حذَّر الإعلامي حويد بن جزاء الشعيفاني الآباء من بعض السلوكيات التي قد تساهم في هدم بناء عقول الأجيال، ومن بينها وجود مال زائد مع الابن؛ وهو ما يقوده للتفكير في شراء السموم. وقال "الشعيفاني": الجميع يعلم ما تواجهه السعودية في الوقت الراهن من حرب شرسة مكثفة ومركزة من جميع منافذ بلادنا البرية والجوية والبحرية، من محاولات تهريب المخدرات التي تستهدف شباب وشابات الوطن الذين هم عماد المستقبل. وأضاف: السعودية أدركت أن هذه الحرب تقف خلفها دول ومنظمات دولية، تخطط وتُنفِّذ مشروعًا، القصد منه هدم بناء العقول، وإذلال أبناء الوطن، وتوقيف عجلة إنجازات هذا الوطن ورؤيتنا التي لا مثيل ولا حدود لها بنظرة ثاقبة من عراب الرؤية ومهندس إعادة هيكلة بلادنا وتطورها سمو ولي العهد. ويرى الشعيفاني أن هذا المخطط يأتي بعد أن أفشلت السعودية الإرهاب والتطرف، ومضت في القضاء على الفساد بأنواعه بفضل الله، ثم بفضل قيادتنا الرشيدة، وشعبنا الوفي. وسيفشل مشروع ومخططات استهداف شباب السعودية بفضل الجهود الكبيرة والمتواصلة من خلال الحملة الأمنية لمكافحة المخدرات، التي يُنفِّذها رجال الأمن. وأشار إلى أنه يجب على الأسرة أن تكون خط الدفاع الأول، وتُكثِّف من متابعة أبنائها وتوجهاتهم، وعدم التساهل معهم عند ملاحظة أي تغير في سلوك الأبناء والبنات، وذلك بالتدخل فورًا، ومعرفة أسباب هذا التغير، ثم متابعة الحالة باهتمام بالغ.. وليس عيبًا أن تأخذهم إلى المستشفى لإجراء فحوصات طبية، وليس عيبًا كذلك إذا أثبتت التحاليل تعاطي الابن أن تأخذه إلى المراكز الصحية المتخصصة في علاج الإدمان. وحذر الشعيفاني من بعض السلوكيات التي من شأنها أن تقود الأبناء إلى منحدر المخدرات، التي تتمثل في وجود مبالغ مالية معهم، يوفرها لهم آباؤهم بحسن نية، وكذلك مصاحبة الأشخاص المشتبه في سلوكياتهم، ورفقاء السوء، وتدني المستوى الدراسي بشكل ملحوظ، وإهمال الواجبات اليومية، ومن بينها المحافظة على الصلوات، وذلك انخراط الأبناء في جروبات واتساب مشبوهة، أو منصات يوجد فيها أرباب السوابق والمروجون والمروجات. وختم برسالة للآباء بأنه لا ينبغي الاهتمام والتركيز على الجانب المعيشي وتوفير الكماليات والرفاهيات فقط للأبناء على حساب الجانب التربوي، بل يجب تقويم السلوك؛ لأن أولى لبنات بناء الوطن هي تأسيس ونشأة أبنائه نشأة سليمة.
مشاركة :