عُثر على جثث ثلاثة لاجئين شمال شرقي جزيرة ميكونوس اليونانية بعد غرق قاربهم صباح اليوم (الجمعة)، على ما أعلن خفر السواحل اليونانيون. ووفق المعلومات الأولية، القتلى هم امرأتان ورجل لم تحدد السلطات اليونانية جنسياتهم. وتجري عملية بحث وإنقاذ لمحاولة العثور على مهاجرين آخرين في ظروف جوية صعبة مع رياح قوية. وقال ناجيان هما سوري وفلسطيني اعترضهما خفر السواحل، وجرى نقلهما إلى ميناء ميكونوس إنهما كانا مع 15 شخصاً آخرين. وأورد بيان صادر عن حرس الحدود اليونانيين استناداً إلى شهادتهما، أن الركاب غادروا السواحل التركية على متن قارب سريع دون ارتداء سترات نجاة. وقالا أيضاً إن من بين الركاب خمس نساء وطفلة تبلغ سبع سنوات. وتشارك في عملية البحث سفينتان تابعتان لخفر السواحل ومروحية ومركبات برية. ومنذ أشهر، يحاول المهاجرون العبور مباشرة من الساحل التركي إلى إيطاليا وهم يتّخذون طريقاً جديدة عبر جزر سيكلادس التي تجذب آلاف السياح كل صيف. ويهدف هذا المسار الجديد، وفقاً للمنظمات غير الحكومية، إلى تجنب جزر شمال بحر إيجه، حيث تزداد الشهادات والفيديوهات التي تفيد بعمليات إعادة قسرية من قبل اليونان. وكثيراً ما رفضت أثينا هذه الاتهامات، رغم الشهادات المتكررة من مهاجرين وتقارير منظمات غير حكومية. وبموجب القواعد الأوروبية، فإن البلد الأول الذي يدخل منه مهاجر إلى الاتحاد الأوروبي هو المسؤول عن طلب لجوئه. ونشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية الجمعة الماضي مقطع فيديو تظهر فيه مجموعة من المهاجرين بينهم طفل ينقلون في شاحنة بيضاء باتجاه الطرف الجنوبي للجزيرة، حيث يصعدون على متن قارب صغير ثم ينقلون إلى زورق لخفر السواحل اليونانيين قبل أن يُتركوا على «قارب نجاة أسود وسط البحر». وفي مقابلة مع «سي إن إن»، أكد رئيس الوزراء السابق كيرياكوس ميتسوتاكيس أن حكومته «ستجري تحقيقا» في هذا الشريط. ومن جانبها، دعت منظمة «أطباء بلا حدود» الجمعة «السلطات (اليونانية) إلى التحقيق في مزاعم خطف اللاجئين وإعادتهم قسراً في ليسبوس». وجمعت المنظمة التي تقدم رعاية طبية طارئة للقادمين إلى ليسبوس على متن قوارب، شهادات لعدد من المرضى قالوا فيها إنه «جرى اعتراضهم بعنف وإعادتهم إلى البحر خلال محاولات سابقة للوصول إلى اليونان».
مشاركة :