أفرجت إيران عن عامل الإغاثة البلجيكي أوليفييه فانديكاستيل، وفق ما أعلن الجمعة رئيس الوزراء ألكسندر دي كرو، في الوقت ذاته الذي أعلنت فيه مسقط عن عملية تبادل سجناء بين طهران وبروكسل تمّت بوساطة عمانية. وقال دي كرو "الليلة الماضية (الخميس)، تم نقل أوليفييه إلى عُمان حيث تكفّل به فريق من العسكريين والدبلوماسيين البلجيكيين. وأجرى هناك فحوصا طبية صباح اليوم (الجمعة) لتقييم حالته الصحية وإتاحة عودته في أفضل الظروف الممكنة". وأضاف "إذا سار كل شيء كما هو متوقع، فسيكون بيننا الليلة". وتابع "أمضى أوليفييه 455 يوما في السجن في طهران في ظروف لا تطاق، (رغم أنه) بريء". في مسقط، أعلنت وزارة الخارجية العمانية الجمعة عن عملية تبادل سجناء بين إيران وبلجيكا. وقالت الوزارة في بيان "أسفرت المساعي العُمانية (...) عن اتفاق الجانبين على صفقة للإفراج المتبادل"، مضيفة "تم نقل المفرج عنهم من طهران وبروكسل إلى مسقط اليوم الجمعة (...) تمهيدا لعودتهم إلى بلدانهم". ولم تحدّد مسقط عدد المشمولين بالتبادل أو هويتهم. وأوقف عامل الإغاثة البلجيكي في 24 فبراير في طهران، ثمّ حُكم عليه بالسجن 40 عاماً بتهمة "التجسّس"، وطالبت الحكومة البلجيكية باستمرار السلطات الإيرانية بالافراج عنه، معتبرة انه "بريء". ولم تعلّق طهران بعد على عملية التبادل، كما لم يتضّح بعد من هو السجين الذي أفرجت عنه بروكسل. وكانت بلجيكا أعلنت في أبريل الماضي أنها "تنظر" في طلب طهران المتعلق بنقل دبلوماسي إيراني حُكم عليه في أنتويرب في ملف إرهاب. وقال رئيس الوزراء "صحيح أن إيران طلبت رسميا استرداد (أسد الله) أسدي"، مضيفا "ننظر حاليا في هذا الطلب". وحُكم على أسدي في العام 2021 بالسجن 20 عاماً لإدانته بـ"محاولات اغتيال إرهابية" من خلال التخطيط لاستهداف اجتماع للمعارضة الإيرانية في فرنسا في العام 2018. وأقرّ البرلمان البلجيكي في يوليو 2022 معاهدة لتبادل السجناء مع إيران رأت فيها الحكومة فرصة لإطلاق فانديكاستيل. ودخل النص حيّز التنفيذ في 18 أبريل. وملفّ تسليم الأسدي حسّاس جدا بالنسبة للحكومة البلجيكية التي تصطدم باحتجاج من المعارضين الإيرانيين في المنفى.
مشاركة :