أطلقت وكالة ناسا آخر قمرين اصطناعيين من مجموعة تضم أربعة من هذه الأجهزة المصممة لتتبع الأعاصير المدارية على مدار الساعة، في مشروع قد يحسن التوقعات المرتبطة باحتمال وقوع عواصف مدمرة. وبحسب "الفرنسية"، أرسل القمران الاصطناعيان إلى المدار في صاروخ صنعته شركة "روكيت لاب" الأمريكية، وأطلق الجمعة من شبه جزيرة ماهيا النيوزيلندية. وتتمتع الأقمار الاصطناعية هذه بقدرة على التحليق فوق الأعاصير كل ساعة، بينما يمكن للأقمار الاصطناعية الحالية إنجاز مهمة مماثلة لست ساعات. وقال بيل نيلسون مدير ناسا في بيان "لكوني من فلوريدا، أدرك جيدا أهمية أن تكون متاحة للأمريكيين توقعات دقيقة وفي الوقت المناسب عن الأعاصير". وتابع "أن هطول الأمطار بصورة حادة أكثر وتزايد الفيضانات الساحلية يدمران سبل العيش ويتسببان في مقتل كثيرين، الأمر الذي يؤشر إلى أهمية أن تسهم أحدث العلوم لدى ناسا في حل مسائل تعجز أي جهة أخرى عن حلها". وكان أطلق بنجاح خلال الشهر الراهن أول قمرين اصطناعيين من المجموعة. وقد توفر المعلومات التي تجمعها هذه الأجهزة فيما يخص هطول الأمطار ودرجات الحرارة والرطوبة، مساعدة للعلماء على تحديد المكان الذي قد يسجل فيه إعصار ومدى حدته، ما يساعد الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الساحلية على الاستعداد بشكل أفضل لعمليات الإجلاء المحتملة. وعلى المدى البعيد، قد يساعد فهم كيفية تشكيل العواصف وتطورها بصورة أفضل على تحسين النماذج المناخية.
مشاركة :