تحويل النفايات إلى طاقة.. من حلم إلى محرقة

  • 2/21/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تحدت العمالة المخالفة جهود الأمانة الرامية لتحويل النفايات إلى طاقة محولين مجرى السيل بالعزيزية إلى مكب للنفايات وإحراقها في وضح النهار الأمر الذي ألحق أضرارًا لمن يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي هذا بخلاف المنظر الخادش لحضارة المدينة المنورة وكانت أمانة المدينة قد أعلنت في منتصف عام 2015 عن تنظيم مؤتمر لتحويل النفايات إلى طاقة لضمان التنمية الدائمة لمدن المستقبل الرائدة، وقالت الأمانة حينها: إن المؤتمر يهدف إلى توفير فرص استثنائية لمسؤولي المدن للالتقاء وتبادل الخبرات الجماعية والانخراط في حوار مفتوح لمناقشة الأفكار والحلول الكفيلة لتحويل النفايات إلى طاقة لضمان التنمية الدائمة لمدن المستقبل وبينت أن المؤتمر سيعمل على دراسة الخطط لدعم الطرق المختلفة والإجراءات المتعددة لإنتاج الطاقة البيئية من النفايات وقد نوقشت من خلال عدة محاور وتشمل تحويل النفايات إلى طاقة والتخطيط والمبادرات الإستراتيجية والإطار التنظيمي والخيارات الاقتصادية والتمويل لتحويل النفايات إلى طاقة وإدارة النفايات، وقد شارك أنذاك في المؤتمر أكثر من خمسة عشر خبيراً ومتحدثاً من خبراء محليين ودوليين من السعودية ومن بلدان عربية وإسلامية وأوروبية وأمريكية أشاروا خلالها أن الهدف هو طرح الأفكار الكفيلة لتحويل النفايات إلى طاقة لضمان تنمية دائمة لمدن المستقبل. ومع جمال الصورة التي رسمتها الأمانة على الورق بالتعاون مع مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية وبلدية دبي ومركز البيئة للمدن العربية وبدعم من منظمة المدن العربية إلا أن مواطنين أكدوا «للمدينة» أن هذا الحلم لم يتحول إلى حقيقة وظلت إعلانات الأمانة بتحويل النفايات إلى طاقة على الورق فقط لم يراوح مكانه بل مع الوقت تحولت بعض الأماكن وخاصة مجرى السيل بالعزيزية إلى مكب للنفايات العائمة وحرقها وأصبح استنشاق الهواء النقي في حي العزيزية بالمدينة أمرًا مقلقًا صحيًا. «المدينة» التقت بعدد من السكان المشرفة بناياتهم على مجرى السيل في المنطقة الواقعة بالعزيزية واشتكوا من معاناتهم بسبب تلوث الجوء، بالإضافة لتلوث بصري وسمعي بسبب الإهمال الذي طال هذا الجزء من المجرى إذ أصبح مكبًا لمخلفات البنايات ولعمال النظافة، حيث أكدوا أن مجرى السيل أصبح مكبًا للنفايات التي تصدر روائح كريهة، وأضاف: في الحقيقة المنظر العام غير حضاري نهائيًا، وأضاف: أن بعض العمالة تلجأ إلى جمع القمائم من وسط الحي ورميها داخل المجرى حتى لا تعاني من نقلها لمكان قد تجهد من نفسه ناهيك عن بعض العمال في المنازل والمقاولين أصبح ملجأهم الوحيد هو المجرى في رمي المخلفات. الأمانة: المعدات المخصصة لنقل المخلفات ببلدية البيداء كافية جدًا من جانبه أشار المتحدث الإعلامي بأمانة منطقة المدينة المنورة خالد بن متعب أن القوى البشرية والمعدات المخصصة لخدمات جمع ونقل المخلفات ببلدية البيداء كافية جدًا لإتمام العمل دون الحاجة الى إلقاء المخلفات بمجاري الأودية أو حرقها، حيث جميع المخلفات يتم جمعها ونقلها إلى مرافق التخلص الآمن. وبين خالد بن متعب أنه خلال شهر يناير عام 2016 لم تتلقى غرفة عمليات مشروع النظافة سوى بلاغ واحد فقط، منذ (3) أيام ويفيد البلاغ بوجود حرق مكشوف للمخلفات بمجرى الوادي ببلدية البيداء وتم ابلاغ الجهاز الإشرافي للمشروع ببلدية البيداء وتم الوقوف على الموقع وتبين قيام بعض عمال الإنشاءات التابعين لمواطنين بالتخلص من المخلفات بمجرى الوادي وحرقها وقامت البلدية باتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة من قبل البلدية المختصة. كما أن المختصين ببلدية البيداء وقفوا على الوادي المشار إليه لتفقده والتأكد من الحالة تم الحصول على ملفات أخشاب وعلب بلاستيك من منزل تحت الإنشاء ولم يحصلوا على أي شخص أو عمال في نفس المنزل أي تم هروب العمال الذين قاموا بهذا الحريق. وأوضح خالد بن متعب أن القوى البشرية المخصصة من قبل مشروع النظافة بالخطة التشغيلية لبلدية البيداء تبلغ عدد (358) وظيفة، بأجمالي عدد (308) وظيفة بالوردية الأولى وتتكون من (225) عامل طرائح وعدد (9) مراقب وعدد (5) مشرفين وعدد (33) عامل نقل وتحميل، بالإضافة إلى مدير المنطقة، بينما يبلغ إجمالي عدد الكادر الوظيفي بالوردية عدد (50) وظيفية منها عدد (35) عامل طرائح وعدد (7) عمال نقل وتحميل وعدد (2) مراقب ومشرف مركز، بالإضافة إلى السائقين ومساعد مدير المنطقة وبالنسبة للمعدات المخصصة للبلدية البيداء فيبلغ عدد (35) معدة متنوعة منها عدد (14) ضاغطًا وعدد (5) دينات وعدد (3) قلاب كبير وشيول وعدد (2) بوبكات وعدد (6) مكانس أتوماتكية، بالإضافة إلى عدد من المعدات الخاصة بغسيل الأرصفة وغسيل الحاويات والمعدات المساندة كتناكر المياه وسيارات الإشراف والمتابعة. وتعمل جميع المعدات بالوردية الأولى، بالإضافة إلى عمل عدد من المعدات بالوردية الثانية. ونظرًا لأن المواطن والخدمات المقدمة له هو محور اهتمام أمانة منطقة المدينة المنورة وحرصًا منها على تأدية الخدمات للمواطنين على أعلى مستوى فإن الأمانة تتيح للمواطن، من خلال موقعها الإلكتروني وكذلك عن طريق الهاتف المخصص على رقم (940)، القيام بالإبلاغ عن الشكاوى والملاحظات وكذلك المقترحات ويتم التعامل الفوري الجاد مع أي شكوى أو ملاحظة أو طلب وارد من أي مواطن، حيث أننا نؤمن أن ملاحظات المواطنين والمقيمين بالمدينة تساهم بشكل مباشر في رفع مستوى الخدمات المقدمة من أمانة منطقة المدينة. المزيد من الصور :

مشاركة :