كشفت الجمعية الخيرية لتأهيل الحاسبات الآلية «ارتقاء» عن تأهيلها 100 جهاز حاسب أسبوعيًا بمعدل 5 آلاف سنويا، وتوزيعها على المستفيدين بالمراكز الاجتماعية والتعليمية والجمعيات الخيرية، وذلك ضمن الخطة السنوية التي تعمل عليها الجمعية للتوسع بخدماتها بالمنطقة الشرقية والانتقال إلى مدينة الرياض ثم مدينة جدة. وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية عبدالله بن عبداللطيف الفوزان أن هذا المعدل السنوي سيتم رفعه قريبا لتصل الطاقة الإنتاجية في مجال تأهيل الحاسبات الآلية إلى 10 آلاف جهاز سنويا متناسبة مع التوسع في العمل بعد الانتقال إلى المناطق الأخرى، مبينا أن الجمعية مازالت تحتاج لبذل جهود كبيرة لنقل الفكرة إلى المانحين حيث تم الرفع لوزارة الشؤون الاجتماعية، والتي رفعت بدورها للجهات المعنية بشأن الاستفادة من أجهزة القطاع الحكومي من خلال تحسين النظام المتعلق بإجراءات منح الحاسبات الآلية تسهيلا للحصول على هذه الأجهزة وتأهيلها للمستفيدين. جاء ذلك خلال افتتاح الجمعية أمس الأول لمعرضها الدائم في فرع إحدى المراكز التجارية بالخبر بحضور أعضاء مجلس الإدارة والمتخصص بالشأن الاجتماعي الإعلامي أحمد الشقيري، ويعد المعرض عاملًا رئيسيًا لتحقيق أهم أهداف الجمعية وهو نشر الوعي التقني والبيئي بالمجتمع والحفاظ على النعمة الرقمية ونشر ثقافة إعادة التدوير. وأكد الفوزان على أهمية الدور الكبير الذي سيحققه تفاعل الشركات الكبيرة بالقطاع الخاص والتي تقوم بتخزين الأجهزة بمستودعاتها رغم عدم الاستفادة منها أو الحاجة لها، مضيفا إن من العقبات هاجس أمن المعلومات الذي لايزال يمثل همًّا بالتبرع عند بعض الأفراد الذين يتخوفون من بقاء معلوماتهم الشخصية بهذه الأجهزة، مطمئنا الجميع أنهم أوجدوا حلولا متنوعة للأفراد من خلال توفير أنظمة وتقنية إلغاء المعلومات ومسحها في كل مراكزها، في الوقت الذي دعا كافة الأفراد والقطاعات للتفاعل مع هذا المشروع الوطني من خلال التبرع بالأجهزة التي تعمل الجمعية على تأهيلها ومنحها للمستفيدين والمحتاجين لها. من جهته أوضح المتخصص بالشأن الاجتماعي الإعلامي أحمد الشقيري أن فكرة الجمعية جاءت من خاطرة ضمن برنامج «خواطر» حيث تحولت بجهود أهل الخير إلى مبادرة وطنية ومؤسسة خيرية على أرض الواقع تخدم المستفيدين والمحتاجين لهذه الحاسبات الآلية، متمنيا انتشار مثل هذه الأفكار والمبادرات الوطنية النافعة التي ستنعكس بأثرها الخيري على كافة أفراد المجتمع. بدوره أوضح الرئيس التنفيذي للمركز التجاري الذي افتتح فيه المعرض الدائم عبدالحميد العوهلي، أن دورهم الأساسي يكمن في دعم «ارتقاء» فنياً، وذلك يشمل صيانة الأجهزة وتأهيلها كاستبدال قطع الغيار، وتثبيت البرامج وتغليف الأجهزة، حيث تكون جاهزة بعد ذلك للاستخدام.
مشاركة :