أعلنت وزارة العدل الأميركية توقيف ناشطين مناخيين وتوجيه اتهامات قضائية لهما على خلفية تلطيخ تمثال شهير لإدغار ديغا في متحف كبير في واشنطن الشهر الماضي. ويُتهم تيموثي مارتن وجوانا سميث البالغان 53 عاماً، بتلطيخ القاعدة والقفص الزجاجي الذي يحمي تمثال “الراقصة الصغيرة البالغة 14 عاماً” في معرض “ناشونال غاليري أوف آرت” في 27 أبريل/ نيسان. وسلم الناشطان نفسيهما للشرطة الجمعة وأودعا قيد التوقيف، ووُجهت إليهما تهمة “ازدراء الولايات المتحدة” وإلحاق “أضرار” بالمتحف، ما يعرّضهما لعقوبة بالسجن حتى خمس سنوات وغرامة قدرها 250 ألف دولار. وبحسب بيان وزارة العدل الأميركية، كبّدت هذه الخطوة المتحف خسائر بقيمة 2400 دولار، وأرغمتها على سحب عمل النحات الفرنسي من العرض لمدة 10 أيام. كان الناشطان قد نفذا خطوتهما، وهي الأولى من هذا النوع في أميركا الشمالية، أمام عدسات كاميرات صحيفة “واشنطن بوست”. وأظهر مقطع فيديو نشرته الصحيفة، جوانا سميث جالسة أسفل التمثال الصغير ويداها ملطختان بطلاء أحمر أُلقي على العلبة الزجاجية للمنحوتة، وتقول “ينبغي على قادتنا أن يتّخذوا إجراءات جدية لقول الحقيقة في ما يتعلق بالمسائل المناخية”. وكتبت مجموعة “ديكلير امردجنسي” التي تبنّت الواقعة، في صفحتها عبر انستغرام، “من خلال خطوة احتجاجية غير عنفية، لطخنا عملا فنيا بطلاء للإشارة إلى الأطفال الذين سيعانون في حال واصلت الشركات العاملة في مجال الوقود الأحفوري استخراج الفحم والنفط والغاز من التربة”. ودعت المجموعة الرئيس الأميركي جو بايدن لإعلان حالة طوارئ مناخية. وخلال خريف عام 2022 وتحديداً في أوروبا، ضاعف الناشطون البيئيون خطواتهم الاحتجاجية التي تستهدف الأعمال الفنية، لتوعية الرأي العام بشأن التغير المناخي، فلصقوا أياديهم على لوحة رسمها غويا في مدريد، وألقوا حساء الطماطم على إحدى لوحات سلسلة “دوار الشمس” لفان غوخ في لندن، وبطاطا مهروسة على تحفة فنية لكلود مونيه في متحف قرب برلين.
مشاركة :