يولي معرض أبوظبي الدولي للكتاب، خلال دورته الـ32، التي تقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وتستمر حتى 28 مايو الحالي بتنظيم من مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي اهتماماً بالغاً بالفنون بمختلف مدارسها وتجلياتها، وذلك ليفسح لجمهوره مجالاً واسعاً لتذوق مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية المتميزة من جهة، وليسلط الضوء على عدد من أصحاب المواهب الأصلية من مختلف الأعمار والجنسيات، متيحاً لهم فرصة تقديم إبداعاتهم الفنية لرواد المعرض، والحديث عن تجاربهم وأفكارهم وطموحاتهم من جهة أخرى. ويجسد «ركن الفن» في الدورة الحالية هذا الاهتمام، إذ يجمع بين تجارب فنية متباينة، تحمل رسائل إنسانية واجتماعية وتربوية عدة، ومن هذه التجارب تجربة تجمع بين الفنان الاماراتي الشاب سالم عبد الله الكعبي، والفنان الهولندي أندي كارتير لتقديم أعمال فنية مبتكرة، تجسد الفكرة المحورية للمعرض هذا العام، وهي الاستدامة، وذلك لتحفيز طلبة المدارس والجامعات، للتفاعل مع الفن والأعمال المعروضة، ونشر الوعي بالاستدامة وقضايا البيئة والمناخ، وتعريفهم بجهود الدولة في هذا المجال. ويوظف سالم الكعبي في الأعمال، التي يقدمها مع الفنان أندي كارتير بالمعرض خبراته كونه مهندساً في مجال الابتكار والمواد الكيميائية، عبر لوحات ومجسمات فنية مصنوعة من منتجات معاد تدويرها وصديقة للبيئة. كما يشهد ركن الفن مشاركة متميزة للطالبة سلمى عصام، وهي فنانة تشكيلية من أصحاب الهمم استعادت قدرتها على الحركة عن طريق الفن، وترسم سلمى لوحاتها بطريقة بسيطة مع استخدام أدوات مساعدة من خامات من البيئة، وتقدم خلال المعرض ورشة عمل حول الألوان الأساسية والتأثيرات اللونية، وأخرى عن تقنية الطباعة بالاستنسل. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :