أطلقت هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية بالشراكة مع جمعية الحياة الفطرية في الجوف مبادرة "أهمية المحافظة على الكائنات والنباتات البرية وتنميتها والمحافظة عليها من الانقراض"، استفاد منها نحو 2105 طلاب من مدارس المرحلة الثانوية في المنطقة. وتهدف الحملة إلى رفع الوعي البيئي والمحافظة على الحياة البرية من خلال البرامج الثقافية المتنوعة، وتوضيح المخاطر التي تهدد الحياة البرية والبيئية والإسهام في تقليلها ومحاربتها، وتفعيل العمل التطوعي بما يخدم الحياة البرية والبيئية بشكل يضمن الاستفادة منها والحفاظ عليها، إضافة إلى الحرص على مشاركة الطلاب في إعداد الدراسات والبحوث العلمية التي تخدم الحياة البرية والبيئية، كذلك توعية الطلاب بالكائنات الحية المهددة بالانقراض والتنوع الحيوي في المحميات الطبيعية في المملكة، ومحاولة تغيير السلوكيات الخاطئة تجاه البيئة والمحميات الطبيعية خصوصا. وتعد محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية أكبر محمية في المملكة، حيث تبلغ مساحتها 130,700 كيلومتر مربع، تتميز المحمية بطبيعتها البكر، وهوائها النقي والتنوع الجغرافي والتراثي، والآثار النادرة التي يعود بعضها لثمانية آلاف عام قبل الميلاد. وتقع المحمية شمال المملكة بمحاذاة الحدود الأردنية - السعودية. وتقع ضمن مساحتها ثلاث محميات سابقة هي الخنفة والطبيق وحرة الحرة. وتتميز المحمية بتنوع هائل في طبيعتها الجغرافية، حيث تشمل 14 تشكيلا جغرافيا من جبال وسهول وهضاب وغيرها، كما تشمل ستة معادن قيمة. وفي النظر للتنوع الحيواني في المحمية، يصل عدد أنواع الحيوانات فيها إلى ثلاثمائة نوع ما بين غزلان نادرة وحيوانات برية مختلفة. تقع المنطقة ضمن أربع مناطق إدارية، هي منطقة حائل، منطقة تبوك، منطقة الجوف، والحدود الشمالية. وتقع في حدود المحمية عدة محافظات وقرى ومن أبرزها، محافظة القريات وطبرجل من منطقة الجوف وطريف من منطقة الحدود الشمالية. بينما تحد المحمية منطقة تبوك من الغرب، وتيماء من الجنوب الغربي، وحائل من الجنوب الشرقي، وسكاكا ودومة الجندل شرقا، والحدود الأردنية شمالا بالقرب من وادي رم.
مشاركة :