يضع الصربي نوفاك ديوكوفيتش نصب عينيه التتويج بلقبه الثالث والعشرين القياسي في البطولات الكبرى، في غياب نادر لغريمه الإسباني رافايل نادال عن بطولة رولان جاروس منذ 2005، فيما تأمل البولندية إيجا شفيونتيك، أن تصبح أول لاعبة تدافع عن لقبها بنجاح في 16 سنة. لكن المخضرم ديوكوفيتش لن يكون المرشّح الأول لإحراز اللقب، بعد معاناته من إصابة في كوعه وإخفاقه في تخطي ربع النهائي في ثلاث دورات على أرض ترابية هذا الموسم. في المقابل، توّج الإسباني كارلوس ألكاراز في برشلونة ومدريد، في طريقه لاستعادة صدارة التصنيف العالمي من «نولي». ويُصنّف الروسي دانييل مدفيديف في المركز الثاني، بعد تتويجه الأسبوع الماضي بلقبه الأول على التراب في روما. بيد أن ديوكوفيتش يدرك تماماً أن الفرصة سانحة لفضّ الشراكة مع نادال، المتوّج 22 مرة في البطولات الأربع الكبرى. وخسر ديوكوفيتش، المتوج مرتين في باريس، ثمانياً من عشر مبارزات مع نادال في رولان غاروس، في وقت يغيب فيه الإسباني، المتوّج 14 مرة قياسية في باريس، عن النسخة الحالية لعدم تعافيه من إصابة في وركه تعرّض لها في بطولة أستراليا. وبحال عدم حدوث مفاجآت، سيلتقي ديوكوفيتش وألكاراس في نصف النهائي، بعد وقوعهما في النصف عينه من القرعة، علماً بأن الصربي البالغ 36 عاماً قد يواجه الروسي القوي أندري روبليف في ربع النهائي. قال الشاب ألكاراس (20 عاماً)، الجمعة: «شعرت بالحزن عندما علمت بغياب رافا، أردت دوماً رؤية أفضل اللاعبين يشاركون في البطولات». ويبدو النصف الثاني من القرعة مشرّعاً على الاحتمالات، مع مدفيديف الذي يمرّ في فترة مميزة، لكن لم يتجاوز سابقاً ربع النهائي على تراب باريس. خسر الروسي أربع مرات في الدور الأول قبل بلوغه دور الثمانية في 2021، وقال: «لا أريد وضع الكثير من الضغوط على نفسي.. لكن ما حصل في روما كان مذهلاً، خصوصاً من حيث التغلّب على الكثير من اللاعبين المميزين». وقد يلاقي الدنماركي الشاب هولجر رونه، الذي حقق مفاجأة العام الماضي ببلوغه ربع النهائي، النروجي كاسبر رود في دور الثمانية، في إعادة لمواجهتهما المحتدمة قبل 12 شهراً. خسر رود بعدها أمام نادال في النهائي، ثم نهائي فلاشينج ميدوز أمام ألكارار، بيد أن المصنف رابعاً عالمياً عانى هذا الموسم، مكتفياً ببلوغ ربع النهائي مرتين في 10 دورات خاضها. ومن المرشّحين أيضاً اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس الذي خسر نهائي 2021 بعد تقدّمه بمجموعتين على ديوكوفيتش، بيد أنه لم يحرز أي لقب هذا الموسم، وهي الفترة الأطول له منذ 2018.