تواصل المنظمة الدولية دفع صادرات الأغذية والأسمدة الروسية في إطار اتفاق موازٍ لمبادرة حبوب البحر الأسود التي تسمح بنقل الصادرات الزراعية الأوكرانية من موانئ البحر الأسود، حسبما أفاد متحدث باسم الأمم المتحدة يوم الجمعة. وأكد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على أن ريبيكا غرينسبان، الأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، وفريقها، يواصلون "العمل بكامل قوتهم" لضمان التنفيذ الكامل لمذكرة التفاهم الخاصة بصادرات الأغذية والأسمدة الروسية. وفي الوقت نفسه، تعمل الأمم المتحدة مع بنك التصدير والاستيراد الأفريقي لإنشاء منصة مالية تجارية لتمكين المعاملات الفعالة بين المصدرين الروس للأغذية والأسمدة والمشترين الأفرقة، بحسب دوجاريك. ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان يوم الخميس إنه إذا لم يتم ربط البنك الزراعي الروسي بنظام سويفت، ولم يكن هناك أي تقدم في التعامل مع المشاكل النظامية الأخرى التي تُعيق الصادرات الزراعية الروسية، فستضطر مبادرة حبوب البحر الأسود أيضا إلى البحث عن بدائل. وذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة "من الواضح أن إعادة إدراج البنوك الروسية المنخرطة في تجارة الأسمدة والأغذية التي لا تخضع للعقوبات، سيُسهل التنفيذ. ولكن كما تعلمون جيدا، هذا ليس قرارا يقع في نطاق عمل الأمم المتحدة." وأردف "نحاول دفع الأمور إلى الأمام بمسارات مختلفة، من أجل تحقيق نفس الهدف، وهو توفير أكبر قدر من الأسمدة والأغذية لأولئك الذين في حاجة ماسة إليها". ووقعت روسيا وأوكرانيا مبادرة حبوب البحر الأسود بشكل منفصل في اسطنبول مع تركيا والأمم المتحدة في 22 يوليو 2022. وقد تم تمديد الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ بشكل مبدئي لمدة 120 يوما، في منتصف نوفمبر 2022 لمدة 120 يوما آخر حتى 18 مارس 2023. وفي تلك المرحلة، وافقت روسيا فقط على تمديده لمدة 60 يوما، حتى 18 مايو 2023. وفي 17 مايو، وافقت روسيا على تمديده مرة أخرى لمدة 60 يوما آخر. وكاتفاق موازٍ، وقعت روسيا والأمم المتحدة على مذكرة تفاهم لتسهيل صادرات الأغذية والأسمدة الروسية.■
مشاركة :