اتفق ما يقارب 40 شخصا من نزلاء أبرز إصلاحيتين في المملكة "13 من إصلاحية الدمام" و"27 من إصلاحية الحائر"، على وجود صعوبات تكمن أبرزها في عدم إمكانهم حفظ القرآن الكريم، وتعود أسبابها إلى الإزعاج الذي لا يهدأ في أروقة العنابر التي يقضون فيها محكومياتهم. وذكرت الدراسة التي نشرها المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في سجون المنطقة الشرقية "بصيرة" بالتعاون مع المديرية العامة للسجون، أنها اعتمدت في بحثها على 4 محاور رئيسية، وهي: 1- الوازع الديني. 2- بناء النزيل السوي. 3- الصعوبات. 4- الأنموذج المقترح، فيما استخلصت 10 صعوبات يعانيها النزلاء خلال حفظ القرآن في السجون. النسبة العظمى جاء وجود "الإزعاج" في المرتبة الأولى من الصعوبات التي تمنع حفظ النزلاء للقرآن الكريم، إذ نال على ما متوسطه الحسابي 4.75 من 5، إذ أعادت الدراسة سبب هذه الصعوبة إلى عدم وجود المكان المناسب للحفظ بعد انتهاء البرنامج، وهو ما متوسطه الحسابي 4.27 من 5، كذلك تعارض وقت برنامج الحفظ وقت الوجبات، والذي جاء متوسطه الحسابي 4.12 من 5. ونالت 3 أسباب من الصعوبات على متوسط واحد، إذ جاء عدم وجود المعامل الصوتية التي تساعد على حفظ القرآن وعدم توافر العدد الكافي من المعلمين، ووجود فروق في لجان تقويم الحفظ على متوسط حسابي يعادل 4.05 من 5. أما تفاوت مستويات النزلاء الملتحقين في برامج حفظ القرآن الكريم، فقد نال على متوسط حسابي يعادل 4.04 من 5. المكان غير مناسب ذكر بعض النزلاء أن مكان التسميع للمعلم غير مناسب من ناحية السعة والهدوء، إذ أكد على ذلك 15 نزيلا، وأبدى 22 آخرون موافقتهم، أما 3 أيضا وقفوا "محايدين"، إذ جاء متوسط هذا الجانب من الصعوبات على متوسط حسابي 4.3 من 5. ويرى نزلاء صوتوا بما معدله الحسابي 3.75 من 5 أن أعداد المصاحف الموجودة غير كافية، فيما كشف عدد من النزلاء أن هناك سخرية واستهزاء من النزلاء غير الملتحقين في الحفظ، يصل معدل متوسطهم الحسابي إلى 3 من 5.