زار وفد من دولة الإمارات الأسبوع الجاري، برئاسة  أحمد الصايغ وزير دولة، جمهورية التشيك،وذلك بهدف توسيع آفاق التعاون بين البلدين الصديقين في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك. وضمّ الوفد سعيد مبارك الهاجري مساعد الوزير للشؤون الاقتصادية والتجارية في وزارة الخارجية، وعبدالله المزروعي رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة، وعددًا من مسؤولي الوزارات والشركات في القطاعين العام والخاص. وعقد  الصايغ خلال الزيارة اجتماعات ثنائية مع كل من معالي بيتر فيلا رئيس الوزراء، ومعالي جوزيف سكيلا وزير الصناعة والتجارة، ومعالي زبينييك ستانيورا وزير المالية، وسعادة ييري كوزاك نائب وزير الخارجية، وسعادة يانا فوهراليكوفا مدير مكتب الرئيس، وسعادة توماس بويار مستشار الأمن الوطني، حيث أكد الجانبان خلال الاجتماعات رغبة البلدين بتعزيز التعاون في جميع المجالات ولا سيما التجارة والاستثمار. وشهدت الزيارة توقيع اتفاقية تجنّب الازدواج الضريبي التي وقّعها عن الجانب الإماراتي معالي الصايغ وعن الجانب التشيكي معالي ستانيورا. وقال  الصايغ في هذا الصدد " إن توقيع الاتفاقية والسعي لإنشاء لجنة اقتصادية مشتركة وتبادل الزيارات رفيعة المستوى تعكس رغبة دولة الإمارات وجمهورية التشيك بتعميق العلاقات الثنائية التي تمتد لأكثر من 3 عقود على جميع الأصعدة وخاصة الاقتصادية والتجارية". كما بحث الجانبان تعزيز التعاون في مجال العمل المناخي، بالتزامن مع استضافة دولة الإمارات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28"، الذي سيكون الأول بعد اتفاق باريس لإجراء تقييم عالمي للتقدم الذي تم إحرازه لتحقيق الأهداف المناخية العالمية. وأشار الصايغ في تصريحات له خلال الزيارة إلى أن علاقة البلدين الاقتصادية، تعززت كثيرًا وتطورت خلال السنوات الأخيرة، بخاصة بعد توقيع اتفاقية تعاون اقتصادي وتجاري وفني في يناير 2022، والذي يدشن مرحلة جديدة من العلاقات الاقتصادية المتينة وتطوير برامج وآليات فعالة للتعاون والشراكة في مجالات التجارة والاستثمار وتبادل المعرفة والعمل الاقتصادي المشترك خلال المرحلة المقبلة، بما يصب في دعم خطط النمو الاقتصادي المستدام في البلدين. وأكد  أن دولة الإمارات تتمتع اليوم بشبكة واسعة من الشراكات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع الأسواق العالمية في مختلف قارات العالم، وتتبنى بفضل رؤية قيادتها الرشيدة استراتيجية لتطوير هذه الشراكات إلى مستويات جديدة لتحقيق مئوية الإمارات 2071 وخاصة في قطاعات الاقتصاد الجديد والمستقبلي. وأضاف  " تعد التشيك وجهة اقتصادية بارزة وشريكا مهما لدولة الإمارات في منطقة وسط أوروبا، وهي تتمتع ببنية اقتصادية وصناعية قوية وغنية بفرص التعاون التي يمكن من خلالها بناء شراكة مستدامة ومثمرة مع قطاع الأعمال الإماراتي". من جانبه، أكد  الهاجري أن الزيارة تفتح آفاقا جديدة للتعاون بين البلدين الصديقين وسترتقي بها إلى مستوى أعلى، وستسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات كبوابة حيوية للمصدرين والمستثمرين التشيكيين للاستفادة من الفرص في أسواقها المحلية والتوسع منها إلى الأسواق الإقليمية والعالمية. ويرتبط البلدان بعدد من الاتفاقيات الداعمة للشراكة الاقتصادية المتنامية بين البلدين، من أهمها اتفاقية الخدمات الجوية واتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار واتفاقية تجنب الازدواج الضريبي.