في جو مفعم بالحب والمحبة والابتسامة، نظمت مجلة «سيدتي» وجمعية «جمع المؤنث» بمقر الجمعية بالرباط، ووفاءً لفكرة الكاتبة الباحثة الراحلة فاطمة المرنيسي «مجلس حب»، بهدف تجديد قيم المحبة والتسامح في المجتمعات العربية، حضر العديد من الضيوف، وامتلأت القاعة عن آخرها تلبية لنداء الحب، وعرف اللقاء مشاركة كل من السياسية المعروفة الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد نبيلة منيب، والإعلامية فاطمة الإفريقي، والفنان يونس ميكري، وزوجته الفنانة نادية نيازي، وهم كلهم أسماء مميزة عرفت استثمار الحب لتصل إلى النجاح، كما حضر اللقاء ضيوف من مختلف المجالات الفنية كالمسرح والغناء والتمثيل وحتى من عالم السياسة. تمحور لقاء المحبة الذي أدارته الصحافية المغربية «فاطمة بوغنبور» حول تجليات الحب، وماذا يمكن أن يفعل الحب فينا وفي حياتنا اليومية بعيداً عن الكراهية، التي أجمع المشاركون في اللقاء على أنها صفة غير موجودة في قاموسهم الحياتي. وفي سؤال للإعلامية فاطمة الإفريقي عن مكانة الحب في حياتها قالت: إنه إحساس منفرد ويصعب القبض عليه، هو إحساس ورعشة تدفع البعض منا إلى ارتكاب الأخطاء أحياناً والهروب بعيداً، ليست له وصفة معينة للإبقاء على توهجه، ولا طريقة، الأمر كله يتلخص في الحوار والتفاهم والصراحة، وقبول الاختلاف مع الحفاظ على حريتنا. أما نبيلة منيب السياسية الشرسة، فأبانت عن وجه العاشقة المحبة، وحكت بتلقائية كيف عاشت قصة حبها مع زوجها، منذ أيام الدراسة وكيف يتجلى الحب يومياً في حياتها الخاصة أو العامة، مذكرة خلال اللقاء أن الحب في حياتها مهم جداً، وتعيشه كل يوم مع زوجها وأبنائها، الحب كما قالت منيب هو عطاء، وتسامح، وحوار، حتى في مجال اشتغالها كسياسية تعتمد الحب، وقالت: أشفق على كل من يتبنون الكراهية في حياتهم لأنهم تعساء. وقال الممثل والفنان المغربي «يونس ميكري» بابتسامته اللبقة: إنه عاش الحب ولازال يعيشه الآن رفقة زوجته، باعتباره ينتمي إلى عائلة تتنفس حباً ولها باع طويل في الموسيقى، وطبيعي جداً أن تكون حياته مختلفة نوعاً ما، حتى أنه وزوجته انتظرا لمدة اثنتي عشرة سنة حتى أنجبا ابنتهما الوحيدة «إيزانة» كل هذا من أجل أن يتمتعا بالحب أكثر بعيداً عن الصورة النمطية للزواج الذي يتبعه إنجاب أبناء في الشهر الأول، وقال: إنه لولا وجود زوجته في حياته لكانت حياته عسيرة. وأيدت زوجته الفنانة الهادئة «نادية نيازي» زوجها «يونس ميكري» كلامه عن الحب، مستندة في ذلك على العلاقة الطيبة والعشرة الطويلة التي دامت أزيد من 30 عاماً، واختتم لقاء المحبة على إيقاع أغنية «يونس ميكري» الرومانسية الشهيرة «ليلي طويل» والتي رددها الحاضرون في جو من الحب والفرح والطاقة الإيجابية، التي كانت تسعى إليه الراحلة فاطمة المرنيسي، لتجديد ينابيع المحبة بين الناس، وجعلها عملة متداولة في الحياة اليومية.