يكتمل، اليوم في جزيرة صير بونعير، وصول قافلة اللجنة العليا المنظمة لسباق «القفال 32» للسفن الشراعية المحلية 60 قدماً، الذي يقام برعاية كريمة ودعم من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، وينطلق غداً، وأكملت اللجنة العليا المنظمة، برئاسة أحمد سعيد بن مسحار رئيس مجلس إدارة نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، التجهيزات كافة لانطلاقة السباق، بالتنسيق مع شركاء النجاح من الدوائر والهيئات الحكومية والمؤسسات الوطنية، وكذلك مع النواخذة والملاك المشاركين، حيث تجمعت مئات القطع البحرية قبالة جزيرة صير بونعير؛ محطة الانطلاقة التاريخية للسباق. وتضع اللجنة أولوية قصوى لأمن وسلامة المشاركين، وتسهيل المهمة في السباق المرتقب، حيث تعمل على إقامة السباق في أفضل الظروف، عبر مراقبة حالة البحر، والتعرف إلى تنبؤات الأرصاد الجوية أولاً بأول، والتقارير الواردة من المركز الوطني للإرصاد، فضلاً عن متابعة عدد من المواقع المتخصصة. تنظيم وينظم السباق الكبير نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، بالتزامن مع احتفاله بمرور 35 عاماً على تأسيسه، حيث يمثل الحدث مسك ختام السباقات والفعاليات الرياضية للموسم البحري 2022 - 2023. ويعد سباق القفال هو الأكبر والأعرق والأضخم في جميع التظاهرات الرياضية البحرية، ويأتي مجسداً صور الوفاء لماضي الآباء والأجداد، ورسالة للأجيال أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، الذي دشن السباق عام 1991، وأصبح موعداً سنوياً يترقبه أهل الإمارات. اختبارات ويستعد المشاركون اليوم على مياه الخليج العربي حول جزيرة صير بونعير، لإجراء الاختبارات الأخيرة على السفن، قبل بدء المهمة الصعبة لمسافة ما يزيد على 50 ميلاً بحرياً، مروراً بخط النهاية الأول قبالة جزيرة القمر، ومنها نحو خط النهاية المقرر أمام فندق برج العرب، وسيتم استكمال إجراءات المشاركة في السباق، من خلال فحص السلامة لكل سفينة، وتسلم جهاز التعقب والتتبع عبر الأقمار الاصطناعية، والذي سيرافق السباق للعام الرابع على التوالي، من خلال الشركة الفرنسية «جيو للسباقات»، المتخصصة في هذا الجانب التقني. واستبقت اللجنة المنظمة للحدث الجميع في الوصول إلى جزيرة صير بونعير، من خلال فريقها المتخصص، والذي مكث زهاء الثلاثة أيام في انتظار القادمين، ومد اللجنة بالتقارير اليومية لحالة البحر، حيث ظلت اللجنة في تواصل مع الملاك والنواخذة، عبر الرسائل اليومية، التي وجهت فيها المشاركين بتوخي الحذر والانتقال الآمن إلى الجزيرة، بإبلاغ الجهات المختصة وأخذ الإذن بالتحرك، من أجل ضمان سلامة المشاركين. دعم ورفع سعيد محمد الطاير نوخذة السفينة «الحظاي 7»، أسمى آيات الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، راعي السباق، ومالك السفينة، على دعمه المستمر وتشجيعه الدائم لأبناء الإمارات، من أجل المحافظة على إرث وماضي الآباء والأجداد، وقال إن سباق القفال له ارتباط وجداني خاص مع محبي الرياضات البحرية التراثية بصورة عامة، وعشاق سباقات السفن والقوارب والمحامل المحلية، وبات موعداً يعرفه الجميع، منذ تأسيس السباق عام 1991، حيث توارث الجميع حب هذا الموروث من آبائهم وأجدادهم. مكانة خاصة وأكد سعيد محمد الطاير أن للسباق مكانة خاصة في قلوب أسرته، التي عرفت بحبها الجارف لحياة البحر، حيث تشهد سجلات السباقات البحرية، وسباق القفال تحديداً، بصولاتهم وجولاتهم، وحرصهم على التفاني من أجل استمرارها، حيث فاز والده محمد سعيد الطاير بلقب النسخة الأولى عام 1991، على متن القارب «العوير 47»، ثم حقق عمه عبيد سعيد الطاير اللقب مرتين، عام 1992 على متن القارب «فارس 46»، وعام 2009 على متن السفينة «القفاي 4». وأضاف: الحافز كبير لمواصلة مشوار السباقات، في ظل الاهتمام المتواصل من قيادتنا الرشيدة، مشيراً إلى أن التحضيرات في القمة، كما أن الجاهزية وصلت مراحل متقدمة، تأهباً للمشاركة في الحدث، حيث نأمل تحقيق إنجاز جديد، وحصد لقب النسخة 32، من خلال السفينتين «الحظاي 7» و«القفاي 4»، الذي يقوده النوخذة عبيد سعيد الطاير، مع شقيقي مطر محمد الطاير، متمنياً التوفيق للجميع في الوصول إلى خط النهاية بأمان، وإنجاح التظاهرة المرتقبة. 53 ميلاً بحرياً من المقرر أن تقطع السفن المشاركة في المرحلة الأولى لسباق «القفال 32»، والمحددة من جزيرة صير بونعير باتجاه جزيرة القمر، مسافة تصل إلى 26 ميلاً بحرياً، ثم تتوجه بعد ذلك من جزيرة القمر نحو خط النهاية قبالة فندق برج العرب، وتقطع مسافة تصل إلى 27 ميلاً بحرياً، ليصل إجمالي المسافة الكلية للسباق إلى 53 ميلاً بحرياً. 125 سفينة تشارك 125 سفينة في السباق، وشهدت مراحل التسجيل إقبالاً كبيراً من قبل الملاك والنواخذة، أكد على أهمية التظاهرة، ومكانتها في قلوب أهل الإمارات، وعكس الشعبية الكبيرة التي يحظى بها الحدث. وباتت النسخة 32 تحتل المركز الثاني في الترتيب العام من حيث عدد المشاركين في سجلات تاريخ سباق القفال للمسافات الطويلة، حيث احتفظت النسخة 29 عام 2019، بالرقم القياسي لعدد المشاركين، والذي وصل حينها إلى رقم كبير، هو 131 سفينة، وكانت منافسات سباق «القفال 31» في يونيو الماضي، شهدت تسجيل مشاركة 118 سفينة. تابعوا البيان الرياضي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :